أثارت قضية عزم المستوطنين اليهود ذبح قرابين داخل الحرم القدسي غضب ومواجهات عنيفة بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين في المسجد الأقصى، حيث قامت قوات الاحتلال الاسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المصليين واعتقال المئات فجر اليوم اليوم.
يرمز عيد الفصح اليهودي إلى خروج بني إسرائيل من مصر، ويحتفل به اليهود كل عام ويبدأ الاحتفال به في الخامس من أبريل ويستمر لمدة أسبوع، كشكر لله على خروج بني إسرائيل ويقومون بتقديم القرابين وذبح الحيوانات.
ويسعى المستوطنون، في كل عام من عشية عيد الفصح إلى حمل القرابين من الحيوانات والدخول إلى منطقة وساحة باب المغاربة المؤدي إلى حائط البراق، وذلك من أجل التضحية بها داخل باحات المسجد، حيث يري المستوطنون أنه أهم طقس يهودي مندثر، ولذلك يرون في إحيائه شكلا معنويا لإحياء الهيكل الزعوم.
كما كثفت جماعات متطرفة يهودية متشددة خلال الأيام الماضية دعوات لذبح القرابين داخل باحات المسجد الأقصي، معلنه عن مكافئات مالية 3000 دولار لمن ينجح في ذبح قرابين داخل المسجد الأقصى، و250 دولارًا لمن يستطيع إدخال الأضحية للمسجد دون ذبحها، و125 دولارًا لمن يخفق ويعتقل كتعويض، وهو ما دفع المرابطين في القدس لتجهيز أنفسهم لمنع الكيان الصهيوني من القيام بطقوسهم لتهويد المسجد الأقصى.
كما دعت حركة «أمناء جبل الهيكل» اليهودية المتطرفة، إلى حمل القرابين والتضحية بها في باحات الأقصى، على أن من ينجح بهذه المهمة المقدسة يربح 20 ألف شيكل، أي 5570 دولارًا.
