قال الخبير الاقتصادي محمد موسى، إن الدعوة لأن تكون مصر مركزا للحبوب تأتي من رغبة مصرية في أن تصبح نقطة لتجمع الحبوب، مؤكدا أن هذه الخطوة تساهم في تنفيذ الاستراتيجية الروسية لضمان وصول الحبوب للدول الفقيرة في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأضاف موسى في حديثه لـ”راديو سبوتنيك”، أن هذه الخطوة تضمن أيضا وصول سلاسل الغذاء والحبوب، وفي ذلك تأكيد أن الإدارة الروسية لا تريد أن تضع مسألة توريد الحبوب ضمن إطار ما يسمى “سلاح الحرب”.
وأوضح أن ذلك يأتي كون مصر بوابة أساسية في العالم العربي وبوابة لأفريقيا التي تحتاج القمح وإمكانيات لوجيستية نظرا لخبرة البلد في التعاطي مع الحبوب، وامتلاكها منافذ بحرية أهمها قناة السويس وموانئ جاهزة لاستقبال الحبوب.
وذكر الخبير الاقتصادي أن علاقات مصر الخارجية ودبلوماسيتها قادرة على التعاون مع كافة الدول وأن تكون نقطة تلاقي بين الشرق والغرب في عالم متأزم حاليا، في ظل الأزمة الأوكرانية، ما يعني أن مصر ستكون داعمة لمسألة سلاسل التوريد التي تتعرض لخطر منذ أزمة كورونا وانعكاسها على الاقتصاد العالمي.
ولفت إلى أن العالم يشهد حوالي 44 مليون جائع إضافي، بحسب الأمم المتحدة، التي قالت إن في العالم 900 مليون جائع، وهذا يجعل مصر قادرة على التوأمة بين الحلف مع الولايات المتحدة والغرب والناتو، ومن جهة أخرى تطور العلاقة مع روسيا وبالتالي ستكون مصر نقطة التقاء وستساهم في رفع التهديد عن الأمن الغذائي المصري والأفريقي.
كما أشار إلى موسى أن مصر ستكون المستفيد الأول من المركز لأنها ستكون قبلة للحبوب، وأيضا للقارة الأفريقية في ظل أنها تضم العدد الأكبر من الدول المحتاجة والفقيرة وفي ذلك إنقاذ للبشرية، وأيضا للعالم العربي والدول المحتاجة فيه مثل السودان ولبنان وسوريا وتونس.
المصدر: سبوتنيك