تتوقف الكثيرات عن استخدام مستحضرات التجميل خلال شهر رمضان المبارك، ويتحملن بعض القلق من ظهور عيوب البشرة وقلة نضارتها التي اعتدن معالجتها بمساحيق التجميل، ولكن هل يمكن أن يصبح رمضان فرصة جيدة للتخلص من عادة وضع المكياج أو تقليل التعلق به؟
قد لا تمنحكِ تجربة حياة من دون مكياج بشرة رائعة طوال الوقت، لكنها تمنحك -على الأقل- بشرة أفضل مما لديك الآن؛ فتتحرر بشرتك من عبء الزيوت المعدنية المتراكمة داخل المسام، بعد أسبوعين من وقف كريم الأساس، أما إذا كنتِ تحلمين ببشرة صحية ونضرة، فعليك اتباع نصائح خبراء التجميل وأطباء الجلدية.
روتين بشرة متكامل
يتضمن روتين العناية بالبشرة كلا من غسول، ومرطب، وواق من الشمس؛ فينبغي غسل بشرتك صباحا ومساء، لإزالة آثار الغبار، والتلوث، وإعداد البشرة لامتصاص المرطب. وليس عليك إهمال الترطيب، إذا كانت بشرتكِ دهنية، لأن الترطيب ينظم إفراز الدهون، لكن اختاري مرطبا بقوام هلامي أو مائي، وابتعدي عن الزيوت.
كما يحميك واقي الشمس من الإصابة بسرطان الجلد، ويعجل بشفاء الحبوب، ويوحد لون بشرتك، ويبطئ من ظهور التجاعيد.
ستختارين منتجاتك الأفضل حسب نوع بشرتكِ؛ فاختاري غسولا ومرطبا وواقيا من الشمس غنيا بالزيوت الطبيعية، إذا كانت بشرتك جافة.
واختاري الهلام إذا كانت بشرتكِ مختلطة، واختاري منتجات بخلاصة شجرة الشاي، وحمض ساليسليك إذا كنت تعانين من الحبوب الدهنية.
حددي مشكلات بشرتك
ينصحكِ أطباء الجلدية، عبر تقرير بمجلة “وُمن هيلث” (Women’s Health)، باستخدام عنصر منشط، يحفز علاج المشكلات، وعليك تحديد عنصر واحد فقط، كي لا ترهقي بشرتك، ونوضح لك هنا بعض المكونات الفعالة:
- حمض ساليسليك: يقشر البشرة كيميائيا، ويقضي على حب الشباب البكتيري، ويزيل خلايا الجلد الميتة، ويحفز إنتاج خلايا جديدة.
- ريتينول: يحتوي على فيتامين (أ) الأساسي لتحفيز إنتاج الكولاجين، وعلاج علامات السن.
- حمض جليكوليك: ينتمي إلى عائلة أحماض “ألفا هيدروكسي”، ويتميز بجزيئات صغيرة، تخترق البشرة، وتخفي تعرجات الجلد.
- نياسيناميد: يعد مرطبا غنيا بفيتامين (ب 3)، ومثاليا لعلاج الحبوب البكتيرية، والحبوب الحمراء، لأنه مضاد للالتهابات.
- حمض لاكتيك: يعتبر أخف أحماض البشرة، ويوجد بتركيزات قليلة في مقشرات للاستخدام اليومي، ويقلل مظهر المسام، ويخفي خطوط الفم، والبقع.
- حمض هيالورونيك: مرطب مناسب لكل أنواع البشرة، وخال من الزيوت، وقادر على إخفاء علامات الإجهاد والأرق في دقائق، من خلال حفظ المياه في طبقات الجلد العليا.
حيل جمالية
قدمت شركة “لوريال باريس” (Loreal Paris) على موقعها الرسمي، تقريرا يتضمن حيلا جمالية لمقاطعات مستحضرات التجميل.
نصح التقرير باستخدام أداة تجعيد الرموش، لإبراز عينيكِ في ثوان، دونما حاجة إلى مكثف رموش (ماسكارا)؛ واستخدام الهلام البترولي “فازلين” بدلا من ملمع الشفاه.
كذلك، تعد المرطبات الملونة أو (BB Cream) أحد مستحضرات التجميل، لكنها لا تضر البشرة، وتمنحكِ تغطية خفيفة لعيوبها، كما يمكنكِ الاستغناء عن الهلام معالج المسام “برايمر”، إذا واظبتِ على تنظيف بشرتكِ بقناع الطمي أو الفحم.
ولا تنسي وضع ماء منظف “ميسلار” أو مناديل الوجه المبللة، في حقيبتكِ، لاستخدامها كلما تعرضتِ لحرارة، أو أتربة، أو عوادم سيارات.
نظفي معدتك
تشكل المياه نسبة 64% من بشرتنا، لذلك، ينبغي عليكِ شرب ما بين 6 إلى 8 أكواب من الماء يوميا للحفاظ على مرونة بشرتك، ونضارتها. ولا يعني الصيام أن تقللي كمية المياه التي يحتاجها جسمكِ، بل ينبغي عليكِ توزيع أكواب المياه على ساعات الإفطار.
يبدأ طريقكِ لبشرة صحية من معدة نظيفة؛ فتتحسن بشرتك إذا تناولت وجبات متوازنة، كل يوم، مع طبق ملون من العناصر الغذائية، يجمع بين الفواكه والخضروات الكاملة، والبروتينات المختلفة.
وربما يخيب ظنكِ في قدرة أمصال فيتامين (سي) على إعادة نضارة بشرتكِ سريعا، إذا علمت أن الجسم لا يخزنه لأكثر من 24 ساعة، لذلك، تناولي كلا من الفراولة، والفلفل، والبروكلي، والجزر، والليمون، والبرتقال، كل يوم، لتحصلي على بشرة نضرة.
ثقي في نفسكِ
أفاد باحثو علم النفس، أن النساء اللواتي اعتدن على مساحيق التجميل يصبحن أكثر تفاعلا بعد وضع المكياج، ويحكمن على أنفسهن بأنهن أكثر جاذبية بعد وضعه، لذلك يتصرفن بثقة كبرى، ما يترك انطباعا إيجابيا عنهن.
مع ذلك، نشر تقرير لموقع “سيكولوجي توداي” (Psychology Today) نتائج دراسة لنساء توقفن عن وضع المكياج لمدة أسبوعين. نظرت النساء المشتركات في المرآة، كل يوم دون هدف، سوى تأمل أنفسهن، ثم أبلغت النساء بعد أسبوعين عن تقبلهن لمظهرهن، وتراجع استخدامهن مستحضرات التجميل، كما انخفضت مستويات التوتر والقلق، وزاد تعاطفهن مع ذواتهن.
لذلك، نصحكِ التقرير بالجلوس يوميا أمام مرآة، لمدة 10 دقائق، ومناقشة أفكاركِ، ومشاعركِ، وانتقاداتكِ، بينما تتأملين نفسكِ، ثم مرّني نفسكِ على التعاطف، والتقبل، واكتشاف محاسنكِ.