تبدأ قنوات mbc عرض مسلسل “سفر برلك”، ضمن خريطتها الدرامية في رمضان 2023، إذ يعد هذا العمل أضخم إنتاجات “استوديوهات MBC” هذا الموسم، الذي يجمع ما بين قصص الحب والحرب، المأساة والبطولة، الظلم والأمل، التضحية والاستقلال في قالب تاريخي.
واستعان صنّاع العمل بأكثر من 14 ألفاً من الحشود البشرية، وحوالي 95 ممثلاً رئيسياً، و120 ممثلاً مساعداً، جسّدوا نحو 1000 مشهد رئيسي داخل المسلسل.
ويُعتبر هذا المسلسل آخر مشروع حضّر له المخرج الراحل حاتم علي، قبيل أيام قليلة من وفاته، وهو من إخراج الليث حجو، والسيناريو والحوار لورشة من الكتّاب، فيما راجع العمل من الناحية التاريخية، ورشة من المختصين والباحثين في التاريخ.
ويشارك في بطولة المسلسل، عدد كبير من الممثلين بالسعودية والوطن العربي، منهم عبد الرحمن اليماني، وعابد فهد، وأنس طيارة، ووسام فارس، وبيو شيحان، ومؤيد الثقفي، وميلا الزهراني، وخالد يسلم، وهند محمد.
الحرب العالمية الأولى
وأوضحت “mbc” في بيان صحافي، أن مشاهد المدينة المنورة بالمسلسل، جرى تصويرها في مدينة تم تشييدها خصيصاً لتحاكي الأحداث، وذلك على مساحة قدرها 25 ألف متر مربع، أما مشاهد اسطنبول، تم بناء مدينة لها أيضاً على مساحة نحو 20 ألف متر مربع، فضلاً عن مشاهد الحروب والجبهات في سيبيريا والقوقاز، إلى جانب مشاهد أخرى جرى تصويرها في دمشق وبيروت.
وتولى المخرج أليخاندرو توليدو، مشاهد المعارك والأكشن وإدارة الحشود، أما المخرج ريكاردو كروز، كان مسؤولاً عن إدارة معارك الخيول والحشود.
وتدور أحداث المسلسل قُبيل وخلال فترة الحرب العالمية الأولى التي عُرفت في العالم العربي والشرق الأوسط باسم “سفر برلك”، فما أن تم إعلان حالة النفير العام التي فرضها الفَرَمان العثماني عام 1914، حتى طالت المأساة معظم العائلات والمدن العربية التي اقتيد رجالها وأبناؤها معاً إلى الجبهات الشرقية والغربية ليواجهوا مصيرهم في حربٍ مدمّرة استمرت على مدى 4 سنوات.
وتسلّط القصة الضوء على التحوّلات التي تبعت وصول جماعة “الاتحاد والترقي” إلى السلطة في السلطنة العثمانية، فتتشابك الخطوط السياسية والتاريخية بنظيرتها الدرامية، لتدور الأحداث ضمن مزيج من الرومانسية والأكشن والتشويق حول مصائر أفراد عائلة في المدينة المنورة، وعائلات عربية أخرى على امتداد الحجاز وبلاد الشام.
وتروي القصة حكاية السعودي “عبد الرحمن” ورفاق دراسته الجامعية في اسطنبول، السوري “يحيى”، واللبنانيين “فايز” و”فريد”، حيث يخوض الأصدقاء الأربعة رحلة الوعي السياسي والانتقال من أروقة التحصيل العلمي إلى جبهات القتال مع الجيش العثماني أولاً في معارك البلقان على الحدود الروسية، ومن ثم التمرّد على ظلم السلطنة العثمانية ووحشية ممارساتها.