تستعد شركة إكسون موبيل، أكبر منتج أمريكي للنفط، لتقليص قوتها العاملة بمكاتبها في الولايات المتحدة ما بين 5% و10% سنويا على مدار الأعوام الثلاثة إلى الخمسة القادمة.
وذكرت وكالة بلومبرج أن تخفيضات الوظائف ستستهدف الموظفين الأقل أداء مقارنة بنظرائهم في إطار برنامج لتقييم الأداء ولذلك فإن الخطة لن يتم تصنيفها على أنها تسريح للعمالة.والتخفيضات المزمعة تأتي في وقت تواجه فيه إكسون مهمة ضخمة في إعادة رسم مسارها لتهدئة المستثمرين المحبطين من إنفاق مفرط فيما يبدو للشركة.
وقال كيسي نورتون المتحدث باسم إكسون إن الشركة لديها هذه العملية لتقييم الأداء: “منذ بضعة أعوام” وإنها “لا علاقة لها بالمرة بأي خطط لتخفيض قوة العمل.”
وأعلنت إكسون العام الماضي عن خطط لتقليص قوتها العاملة حول العالم بمقدار 14 ألفا بحلول نهاية 2021.
يشار إلى أن إكسون أعلنت خسارة سنوية غير مسبوقة في 2020، تجاوزت 20 مليار دولار بسبب جائحة كورونا التي أدت إلى انهيار أسعار النفط. وقالت إكسون في تقريرها السنوي، إن خسائرها للعام الماضي بلغت 22.44 مليار دولار، بعدما حققت أرباحاً بقيمة 14.34 مليار دولار في عام 2019.
وذكر التقرير، أن هذه الخسائر دفعت الشركة إلى تقليص قوتها العاملة 15%، وتسببت في تأخير عدد من المشاريع الجديدة.وأضاف أن الشركة اضطرت أيضاً إلى استدانة 22 مليار دولار من أجل تغطية الخسائر وإعادة الهيكلة.وقال الرئيس التنفيذي للشركة دارن وودز في التقرير إن التغييرات تأتي وسط “أصعب ظروف في السوق، عانتها إكسون على الإطلاق”. وأضاف أنه “سيجري خفض التكاليف بمقدار ستة مليارات دولار سنوياً مقارنة بعام 2019”.
وقالت وكالة “رويترز” إن هذه “أول خسارة سنوية تُمنى بها إكسون موبيل منذ إدراجها بالبورصة”.وأشارت إلى أن تداعيات جائحة كورونا “خفضت قيمة أصول الشركة في مجال الغاز الصخري بأكثر من 20 مليار دولار في الربع الرابع”.
وبلغ إنتاج إكسون من النفط والغاز 3.7 مليون برميل يومياً في الربع الرابع، بانخفاض 8% مقارنة بمستواه قبل عام.ويأتي إعلان الخسارة بعدما كشفت وكالة رويترز، أن “إكسون موبيل” تبحث خطة اندماج مع شركة النفط الأميركية “شيفرون”.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة أن “الرئيسين التنفيذيين لإكسون موبيل وشيفرون أجريا محادثات تمهيدية مطلع 2020 لبحث سبل دمج الشركتين”، اللتين تعدّان الأكبر في إنتاج النفط بالولايات المتحدة.
وقال أحد المصادر، إن المحادثات بين دارين وودز الرئيس التنفيذي لإكسون ونظيره في شيفرون مايك ويرث كانت “جادة” إلى حد إعداد “مسودات وثائق قانونية”، تشمل جوانب محددة من مباحثات الاندماج. ولم تتسن بعد معرفة أسباب توقف المحادثات. ورفضت إكسون وشيفرون اللتان تصل قيمتهما السوقية إلى 190 مليار دولار و164 مليارا على التوالي، التعقيب.
وبعد توقف المحادثات مع إكسون، مضت “شيفرون” في الاستحواذ على شركة “نوبل إنرجي” المنتجة للنفط، في صفقة تضمنت الدفع نقداً مع شراء أسهم بقيمة 5 مليارات دولار جرى إتمامها في أكتوبر الماضي.