يتجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى بروكسل حيث يواصل الضغط على القادة الأوروبيين للحصول على مزيد من الأسلحة في الحرب ضد روسيا.
ومن المقرر أن يحضر الزعيم الأوكراني قمة الاتحاد الأوروبي ويلقي كلمة أمام البرلمان الأوروبي فيما ستكون محطته الثالثة في رحلة مفاجئة عبر القارة.
في حين أنه من غير المرجح أن يحصل زيلينسكي على تعهدات فورية لتلبية طلباته، لكن ستكون فرصته الأولى لعرض القضية شخصيًا على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي منذ بدء الحرب قبل عام تقريبًا.
يأتي ذلك بعد خطاب قوي في قاعة وستمنستر يوم الأربعاء، أعقبه محادثات مع قادة فرنسا وألمانيا على العشاء في باريس.
تلقى زيلينسكي ترحيبا حارا بعد خطابه، الذي حث فيه المملكة المتحدة والحلفاء الغربيين على توفير “أجنحة من أجل الحرية” من خلال تزويد سلاحه الجوي بطائرات نفاثة متقدمة.
في وقت لاحق في موقع عسكري في دورست إلى جانب الرئيس الأوكراني، طُلب من رئيس الوزراء “تقديم توضيح كامل” بشأن ما إذا كانت أوكرانيا ستستقبل طائرات من المملكة المتحدة، وإذا كان الأمر كذلك، فمتى.
وقال سوناك، “لقد كنا واضحين للغاية وكنا واضحين منذ فترة طويلة أنه عندما يتعلق الأمر بتقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا، لا يوجد شيء غير مطروح على الطاولة”. “عندما يتعلق الأمر بالطائرات المقاتلة بالطبع فهي جزء من الحديث.”
وقال زيلينسكي في المؤتمر الصحفي، إنه بدون المزيد من المساعدة العسكرية “سيكون هناك ركود، هؤلاء الناس”الجنود الروس” سيعيشون على أراضينا وهذا يشكل خطرا كبيرا على العالم بأسره”.
وقال مكتب رئيس الوزراء، أن ريشي سوناك طلب من وزير الدفاع بن والاس، التحقيق في الطائرات الحربية التي يمكن أن تزودها المملكة المتحدة، لكنه أكد أن أي تحرك محتمل للقيام بذلك لن يحدث على الفور.
ونفى سوناك أن تكون المملكة المتحدة متحفظة عندما سئل عما يمنعه من إرسال الطائرات.
وقال “أعتقد أننا كنا الدولة الأكثرمثابرة في محاولة تحقيق نصر أوكراني”، مشيرًا إلى قرار إرسال دبابات تشالنجر 2 ، والتي أكد أنها ستصل الأسبوع المقبل.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن تدريب الطيارين الأوكرانيين على قيادة الطائرات البريطانية هو خطوة أولى نحو إمدادهم بالمساعدة في طرد فلاديمير بوتين من البلاد، وقال إن هناك أيضًا “احتياجات لسلسلة التوريد” تترافق مع هذا النوع من الطائرات.
وقال سوناك، “نجري محادثات مع حلفائنا … هناك حلفاء آخرون يشاركون في شراء هذه المجموعة”.
كما صعّد رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون من دعوته للمملكة المتحدة لتوفير المزيد من المعدات، بما في ذلك الطائرات لأوكرانيا.
وقال، “لدينا أكثر من 100 طائرة من طراز تايفون، ولدينا أكثر من 100 دبابة من طراز تشالنجر 2”.
“إن أفضل استخدام منفرد لأي من هذه العناصر هو نشرها الآن لحماية الأوكرانيين، لأسباب ليس أقلها أن هذه هي الطريقة التي نضمن بها أمننا على المدى الطويل.”
لكن وفقًا للبروفيسور مايكل كلارك، محلل الدفاع والأمن، فإن المملكة المتحدة “ليس لديها” النوع المناسب من الطائرات لتقدمه.
بعد زيارة البرلمان، سافر إلى قصر باكنغهام من أجل لقاء مع الملك تشارلز الثالث، ثم زار لاحقًا معسكر لولوورث في دورست، للقاء القوات الأوكرانية التي يتم تدريبها من قبل الجيش البريطاني.
بعد اجتماع مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتز، قال: “فرنسا وألمانيا لديهما القدرة على تغيير قواعد اللعبة وهذا ما أرى في محادثاتنا”.
“كلما حصلنا على أسلحة ثقيلة بعيدة المدى أسرع وحصل طيارونا على طائرات حديثة … كلما انتهى هذا العدوان الروسي بشكل أسرع.”
كما سيكون على جدول الأعمال خلال زيارة السيد زيلينسكي إلى بروكسل مناقشة حول انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.
المصدر: Sky news
