أكد المنسق المقيم للأمم المتحدة في سورية المصطفى بن المليح أن العقوبات المفروضة على سوريا تضر بالعمل الإنساني فيها، مبيناً أن الوضع الآن صعب جداً والاحتياجات كبيرة جراء الزلزال، ويجب عدم تسييس الشأن الإنساني .
وفي لقاء خاص مع وكالة سانا أكد بن المليح أن هدف منظمات الأمم المتحدة إيصال رسالة حول معاناة السوريين جراء العقوبات المفروضة على بلدهم وضرر هذه العقوبات بالعمل الإنساني، حيث منعت وصول مساعدات مادية بملايين الدولارات للمتضررين من الزلزال.
وأوضح أن سورية اليوم تعاني من أزمة مزدوجة جراء الحرب منذ عام 2011 والزلزال الذي زاد الوضع صعوبة، لافتاً إلى أنه قبل الزلزال كان هناك 15 مليون سوري بحاجة المساعدة، و4 ملايين منهم بحاجة إلى مساعدة يومية تقريباً، يضاف إليها اليوم تداعيات الزلزال الكارثي حيث زاد عدد المحتاجين للمساعدة.
ودعا بن المليح جميع الجهات الخارجية إلى عدم تسييس الشأن الإنساني في سورية للوصول إلى المتضررين، لافتاً إلى أن حجم الاحتياجات في سورية كبير، ويجب أن تعطى حقها من المساعدات.
وأشار إلى وجود نازحين للمرة الثانية من بيوتهم إذ إن هناك حتى الآن أكثر من 30 ألف امرأة وطفل في ملاجئ ومدارس وجوامع وكنائس في حلب وحدها، وربما نفس الأرقام في باقي المحافظات أو أكثر من ذلك الرقم، إضافة إلى أن الأحوال الجوية السائدة وهشاشة البنى التحتية ووسائل المواصلات وشح الوقود كله يعيق عمل منظمات الأمم المتحدة في إيصال المساعدات إلى الأماكن المتضررة.
وبين بن المليح أن الحكومة السورية قدمت كل التسهيلات لإيصال المساعدات إلى كل الأماكن المتضررة، مشدداً على ضرورة الحصول على المساعدات.
المصدر: سنا