على قمم الجبال في مدينة خورفكان، تقف هذه القرية الأثرية التي تحمل بين بيوتها القديمة قصص من عاشوا فيها منذ نحو 100 عام.
وتعد قرية نجد المقصار من أهم مراكز التجمعات البشرية القديمة بوادي “وشي”، الواقعة ضمن نطاق مدينة خورفكان التاريخية، وفقاً لوكالة الأنباء الإماراتية “وام”.
وتتمثل الدلالات التاريخية للقرية في العديد من الشواهد والآثار بالمنطقة، التي تؤكد تواجد الإنسان منذ آلاف السنين حيث تتوفر المياه والتربة الصالحة للزراعة، وفقاً لما ذكرته “وام”.
وتضم القرية 13 منزلاً قديماً يعود تاريخها إلى نحو 100 عام، وكان يتخذها الأهالي في ذلك الوقت سكناً وملاذاً من جريان السيول، وتشير الدراسات الأثرية إلى العثور، في منطقة وادي “وشي”، على صخور منقوشة برسومات للإبل والخيول يُقدر عمرها بـ2000 عام قبل الميلاد، حسبما ذكرته “وام”.
كما تتواجد فيها دلائل تاريخية على نزوح عدد من أهالي مدينة خورفكان إلى منطقة وادي “وشي” وبالأخص مستوطنة نجد المقصار، خلال العصور الوسطى، وقت الاستعمار البرتغالي للمنطقة للاحتماء بجبالها المنيعة. وتعد قرية نجد المقصار من أهم المعالم الأثرية الموجودة في مدينة خورفكان.
وتخضع قرية نجد المقاصر لإعادة الترميم منذ أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي لتكون وجهة سياحية تستقطب الزوار من داخل وخارج الإمارات، وتكون شاهداً حياً على تاريخها وطبيعة حياة ومعيشة أجدادها