رايت رايتس

وزير الخارجية الأمريكي: المستوطنات الإسرائيلية عقبة أمام عملية السلام

الديسك المركزي
كتبه الديسك المركزي تعليق 5 دقيقة قراءة
5 دقيقة قراءة

انتقد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، باعتباره عقبة أمام السلام. وجاءت هذه التصريحات بعد محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية يوم الثلاثاء.

- مساحة اعلانية-

وأكد بلينكن معارضة الولايات المتحدة لبرنامج رئيسي للحكومة الإسرائيلية الجديدة، يهدف إلى تعزيز المستوطنات.

وعبّر بلينكن في مقر السلطة الفلسطينية في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة عن “حزنه” وقدم “تعازيه” لمقتل فلسطينيين أبرياء “في أحدث تصعيد للعنف خلال العام الماضي”.

- مساحة اعلانية-

وأكد بلينكن التزام الولايات المتحدة بحل الدولتين وقال إنه يعارض أي إجراءات أحادية الجانب تحول دون ذلك.

وعدد بلينكن ضمن هذه الإجراءات “توسيع المستوطنات أو إضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية وأعمال الهدم والطرد وتغير الوضع القائم في الاماكن المقدسة وبالطبع التحريض على العنف أو الموافقة عليه”.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهد بإضفاء الشرعية على عشرات البؤر الاستيطانية التي أقيمت دون تصريح رسمي، قبل نهاية فبراير/ شباط.وشيّدت إسرائيل نحو 140 مستوطنة يسكنها حوالي 600 ألف يهودي منذ احتلالها الضفة الغربية والقدس الشرقية في حرب عام 1967 في الشرق الأوسط.

- مساحة اعلانية-

وحض بلينكن عباس على بذل المزيد من جهود التهدئة، في أعقاب وقف السلطة الفلسطينية التنسيق الأمني مع إسرائيل.

من جهته قال الرئيس عباس “إن ما يحدث اليوم تتحمل مسؤوليته الحكومة الإسرائيلية، بسبب ممارساتها التي تقوض حل الدولتين وتخالف الاتفاقيات الموقعة”.

وقبل توجهه إلى رام الله، التقى بلينكن وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يوآف غلانت الذي شكره على “دعمه الثابت للتفوق العسكري النوعي لإسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها”.

من جهتها قالت حركة حماس إن زيارة بلينكن “تمثل غطاءً لحكومة الاحتلال الفاشية المتطرفة لتمرير سياستها الإجرامية وعدوانها بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته وأسراه”.

وتأتي زيارة بلينكن بعد هجومين مسلحين نفذهما فلسطينيين في القدس الشرقية في نهاية الأسبوع أسفرا عن مقتل سبعة مستوطنين إسرائيليين.

وجاء الهجومان ردا على مقتل 10 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية، في تصعيد قرّرت السلطة الفلسطينية على أثره وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل.

وانتقدت الولايات المتحدة هذه الخطوة مبدية مخاوف من أن تؤدي إلى “مزيد من التدهور”.

وكان بلينكن قد حضّ الجانبين، الإسرائيلي والفلسطيني على اتخاذ “خطوات عاجلة”، لاستعادة الهدوء وسط تصاعد العنف.

وفي حديثه في القدس، كرّر بلينكن دعم الولايات المتحدة لحل الدولتين باعتباره “أفضل طريقة” لتحقيق الأمن للطرفين.

وتعارض الحكومة الإسرائيلية الجديدة إقامة دولة فلسطينية.

كما قتل فلسطينيان بالرصاص في حادثتين منفصلتين في الضفة الغربية المحتلة قبل وصول بلينكين.

ولقي شاب يبلغ من العمر 18 عاما مصرعه على يد حارس أمن إسرائيلي بالقرب من مستوطنة كدوميم شمال الضفة الغربية ليلة السبت.

وصباح الإثنين، فتحت القوات الإسرائيلية النار على سيارة زعمت أنها صدمت جندياً وفرت، وقتلت السائق البالغ من العمر 26 عاماً في مدينة الخليل.

وقال بلينكن إن الولايات المتحدة لديها “هدف دائم يتمثل في تمتع الفلسطينيين والإسرائيليين بمستويات متساوية من الحرية والأمن والفرص والعدالة والكرامة”، وهذا يمكن تحقيقه على أفضل وجه من خلال “تحقيق رؤية الدولتين”، دولة فلسطينية مستقلة بجانب إسرائيل.

وأضاف: “لهذا السبب نحث جميع الأطراف الآن على اتخاذ خطوات عاجلة لاستعادة الهدوء وتخفيف التوتر، نريد التأكد من وجود بيئة يمكننا من خلالها في مرحلة ما تهيئة الظروف لاستعادة الإحساس بالأمن للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء”.

وتتألف حكومة نتنياهو المشكلة حديثا من أحزاب تعارض بشدة مفهوم الدولة الفلسطينية، وتدعم توسيع المستوطنات اليهودية على الأراضي التي تطالب بها السلطة الفلسطينية.

وتُعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية غير قانونية بموجب القانون الدولي.

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي باتخاذ إجراءات صارمة ردا على الهجمات في نهاية الأسبوع. وعززت القوات الإسرائيلية انتشارها في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وأغلقت منزلي كلا المهاجمين استعدادا لهدمهما.

كما تعهدت الحكومة بتوسيع وتسريع إصدار تراخيص السلاح للمواطنين الإسرائيليين، وكذلك اتخاذ إجراءات ضد “عائلات الإرهابيين الذين يدعمون الإرهاب” بما في ذلك إلغاء حقوق الإقامة والضمان الاجتماعي لأفرادها.

وقد قام مسؤولون أمريكيون مؤخراً بعدة بزيارات إلى القدس، كما يحكى عن زيارة محتملة لنتانياهو إلى البيت الأبيض في شباط/ فبراير.

المصدر: BBC

شارك هذه المقالة
ترك تقييم