قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قآاني، وصل إلى العاصمة بغداد، في زيارة غير معلنة بحسب ما أفادت مصادر سياسية في العاصمة العراقية بغداد
وتأتي زيارة قآاني في ظل أجواء مرتبكة، بين الفصائل المسلحة، والحكومة العراقية، على خلفية قضية اعتقال القيادي في الحشد الشعبي، قاسم مصلح، وإطلاق سراحه لاحقاً، وما رافق ذلك من تداعيات.
وقال مصدر سياسي مطلع على أجواء الزيارة رفض الكشف عن اسمه لسكاي نيوز عربية،إنها “تأتي لتطويق أزمة اعتقال قاسم مصلح، وتداعياتها، فضلاً عن عقد اجتماعات سياسية مع قادة الفصائل وبعض السياسيين، بهدف الخطوات المقبلة، بشأن وجود قوات التحالف، والقصف المتكرر ضد المنشآت الأجنبية”.
وأضاف المصدر، أن “الزيارة بحثت كذلك الاستعراض العسكري المرتقب للحشد الشعبي، إذ تم الاتفاق على إشراك بعض الآليات الإيرانية، مثل الدبابات المطورة”، مشيراً إلى أنه “تم التأكيد على عدم التصعيد مع الحكومة، واحتواء أي أزمات مقبلة”.
ولفت إلى أن “قآاني التقى رئيس تحالف الفتح هادي العامري، وكذلك رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، فضلاً عن قادة الفصائل المسلحة، مثل عصائب أهل الحق، وحركة النجباء، وكتائب سيد الشهداء وغيرهم”.
وتعد هذه الزيارة الرابعة على الأقل لإسماعيل قاآني إلى العراق، حيث كانت السابقة في شهر أبريل الماضي، وأكدها سفير إيران في بغداد، إيرج مسجدي، الذي وصف قائد الفيلق بأنه بعد مقتل سليماني أصبح ممثل إيران للتفاوض مع المسؤولين العراقيين، وفق ما نقله موقع “إيران إنترناشونال” ديسمبر الماضي.