قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي لي جونغ-سوب اليوم الجمعة، إن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تقومان حاليا بالتنسيق للبحث عن الأجزاء الغارقة من صاروخ فضائي كوري شمالي فشلت كوريا الشمالية في إطلاقه في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وقال “لي” للنواب البرلمانيين، إن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تتبادلان المعلومات وتنسقان معا جهود البحث بعد أن فشلت كوريا الشمالية في إطلاق الصاروخ الذي يحمل ما تزعم أنه قمر صناعي للاستطلاع في وقت مبكر من يوم الخميس.
وقالت وزارة الدفاع في تقرير، إن المرحلة الأولى من الصاروخ سقطت في المياه غرب شبه الجزيرة الكورية، بينما سقطت المرحلة الثانية في المياه شمال شرق الفلبين.
وعندما سئل عن عملية البحث، قال “لي” إن الجيش لم يتعرف بعد على أي حطام عائم من الصاروخ.
وقال أيضا، إن هناك أدلة تشير إلى أن رحلة المرحلة الثانية للصاروخ كانت غير طبيعية جزئيا، مقارنة بتقرير وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية الذي زعم أن الأمر كان طبيعيا، وذكر أن سبب فشل الإطلاق هو خطأ في المرحلة الثالثة.
وقال: “من المرجح أن يستغرق الأمر بعض الوقت للوصول إلى حكم نهائي”، مشيرا إلى أن وكالة تطوير الدفاع التي تديرها الدولة وخبراء أمريكيين يجرون تحليلا مفصلا للوضع.
وقالت الوزارة، إن كوريا الشمالية نفذت عملية الإطلاق للتعويض عن محاولتها الأولى الفاشلة في مايو ولإظهار قدراتها واستعدادها للرد على التدريبات العسكرية الرئيسية الجارية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، والجهود الأخيرة للتعاون الثلاثي بين سيئول وواشنطن وطوكيو.
وندد الوزير بإطلاق كوريا الشمالية للصاروخ، ووصفه باستفزاز واضح، مشيرا إلى أنه ينتهك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي تحظر على الشمال استخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.
كما تعهد الوزير بتعزيز الموقف الدفاعي المشترك للحليفين من خلال تدريبات “أولتشي فريدوم شيلد” الجارية، والتي بدأت يوم الاثنين ومن المقرر أن تنتهي في 31 أغسطس.
وقال: “من خلال تطبيق السيناريوهات التي تأخذ في الاعتبار القدرات النووية والصاروخية المتقدمة لكوريا الشمالية في تدريبات أولتشي فريدوم شيلد، يركز جيشنا بشكل جوهري على تعزيز قدرات إدارة الأزمات والاستجابة، للتحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وتعزيز الموقف الدفاعي المشترك”.
المصدر: يونهاب