رفضت كنيسة إنجلترا السماح بزواج المثليين في كنائسها، وفق مقترحات قدمت، أمس الأربعاء، تقول فيها المؤسسة التي يمتد تاريخها إلى قرون، إنها ستلتزم تعاليمها التي تنص على أن الزواج إنما يكون بين رجل وامرأة.
قدم المقترحات أساقفة يشكلون واحداً من ثلاثة أجزاء في هيئة إدارة الكنيسة التي تعرف باسم المجمع العام بعد مداولات لكنيسة إنجلترا استمرت ستة أعوام حول الجنس والزواج وأمور أخرى وسيتم تقديمها إلى المجمع العام في اجتماع الشهر المقبل.
وكنيسة إنجلترا محورية للطائفة الأنغليكانية الأوسع التي تمثل أكثر من 85 مليون شخص في 165 دولة.
صلوات الإخلاص
وجاء في البيان أن “الأشخاص من النوع نفسه لن يسمح لهم بعقد القران في أية كنيسة تابعة لكنيسة إنجلترا”، في حين أكد تقرير لـهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أمس الثلاثاء، أن الأساقفة رفضوا تأييد تعديل في التعاليم للسماح للقساوسة بتزويج الأشخاص من النوع نفسه.
وبموجب المقترحات، بوسع الأزواج مثليي الجنس الحصول على خدمة تقدم فيها “صلوات الإخلاص والشكر، أو طلب بركة الرب للزوجين” في الكنيسة بعد الزواج المدني.
وقالت كنيسة إنجلترا إن أداء الصلاة سيكون اختيارياً لرجال الدين، مما يعني ضمناً أن القادة الروحيين بوسعهم عدم تقديم مثل هذه الخدمة.
وقال رئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي، “لا شك لدي في أن ما نقترحه اليوم سيبدو متجاوزاً الحد بالنسبة إلى بعض الناس ويقصر عن الحد بالنسبة إلى آخرين، لكن يحدوني أمل في أن يستقبل ما اتفقنا عليه بروح الكرم، سعياً إلى تحقيق المصلحة العامة”.
اعتذار مؤجل
وجاء في البيان أيضاً أن أساقفة كنيسة إنجلترا سيقدمون اعتذاراً في وقت لاحق من هذا الأسبوع إلى أفراد مجتمع الميم من “الرفض والاستبعاد والعداء” التي واجهوها في الكنائس.
وانقسمت كنيسة إنجلترا التي تأسست عام 1534 لأعوام حول كيفية التعامل مع زواج أشخاص من النوع نفسه. وسعى نشطاء مجتمع الميم من أجل الحصول على الحقوق نفسها التي يتمتع بها الزواج بين رجل وامرأة.
وفي محاولة لمعالجة القضية الخلافية دعا ويلبي الأساقفة العام الماضي إلى “محبة الجميع”، لكنه أيد قراراً صدر عام 1998 يرفض “الممارسة المثلية لأنها غير متسقة مع الكتاب المقدس”.