ألقت القوات الأمريكية القبض على صدام حسين في الثالث عشر من ديسمبر/كانون الأول من عام 2003، في مزرعة قرب بلدة الدور القريبة من مسقط رأسه تكريت.
وقال الرقيب المتقاعد، كيفن هولاند، خلال بودكاست مع أحد قدامى المحاربين في البحرية الأمريكية بعنوان “دينجر كلوز – Danger Close” إن “قوة دلتا” الأمريكية الخاصة تلقت “معلومات بشرية”، قادتهم إلى المكان الذي يختبئ فيه صدام حسين.
وكان صدام مختبئا في حفرة صغيرة عندما ألقت القوات الأمريكية القبض عليه بعد مطاردته لمدة تسعة أشهر.
وبحسب رواية الرقيب المتقاعد هولاند، كانت الحفرة مغطاة بطبقة من أوراق الأشجار والرمل، تم سدها بقطعة من الفلين لإخفاء فتحتها، وكان يمتد منها أنبوب صغير للسماح بدخول الأكسجين.
وقال هولاند إنهم لمّا كشفوا مكان الحفرة المدعمة بالطوب، ألقوا داخلها قنبلة يدوية، وبعدها سمعوا صوتا باللغة العربية يعلو تدريجيا، ثمّ لاحظوا أن رجلا رفع يديه خارج الحفرة، ثمّ أطل منها برأس كثيف الشعر، فأسرعوا إليه وهم يعتقدون أنه هو، ثم أخرجوه واعتقلوه.
وأضاف أنه استدعى أحد زملائه في الفرقة الخاصة لمساعدته على سحب صدام من الحفرة، وكان يتمتم من الصدمة قائلا “إنه هو”.
وحين أخرجه الجنود من الحفرة قالوا له “الرئيس بوش يرسل لك تحياته”، وفقا لرواية الرقيب المتقاعد الذي أضاف أن “صدام أعرب فور اعتقاله عن رغبته في التفاوض”.
صدام كان يحمل مسدس غلوك- 18، لذلك وجّه أحد أعضاء الفرقة الأمريكية سلاحه على فمه، لإجباره على عدم التحرك لانتزاع المسدس منه، وهو سلاح أصبح من مقتنيات الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش” وفقا للجندي المتقاعد هولاند.
ومع أن الفرقة، كان تمتلك معلومات تؤكد أن صدام مختبئ في ذلك المكان، إلا أن لحظة ظهوره والإمساك به كانت “سُريالية (فوق واقعية)” بحسب تعبيره.