أمير البازي البالغ من العمر 29 سنة، أول مقاتل عراقي في أهم بطولات الفنون القتالية المختلطة “UFC” , ولد البازي في بغداد، و نشأ في السويد، حيث هاجرت عائلته في السنوات التي سبقت الغزو الأمريكي للعراق.
يُعرف البازي الآن بلقب “البرنس”، ويتمتع بما يقرب من 15 سنة من الخبرة في هذه الرياضة. كما يحلم بأن يصبح أول بطل عراقي وعربي في تاريخ “بطولة القتال النهائي”.
في حديث له مع بي بي سي نيوز عربي، يقول البازي: “في المدرسة، لم أستطع أن أفهم ما يقوله الناس، ولكنني كنت أعلم أنهم يسخرون مني، ولم أستطع التعبير عن نفسي إلّا بقبضتيّ”.
وأوضح المقاتل، أنّ عالمه تغيّر تمامًا عندما عثر بالصدفة على الفنون القتالية المختلطة لأول مرة عبر شاشة التلفزيون. وهنا وقع في غرامها من أول نظرة.
وفي استوكهولم، بحث البازي فورًا عن أقرب صالة رياضية ليتعلم هذه الرياضة القتالية الناشئة. ولكنها في ذلك الوقت كانت تُعتبر قاسية للغاية بالنسبة للمراهقين، لذا لم يكن أمام اللاجئ الشاب سوى التدرُّب على الجوجيتسو، وهي طريقة رائجة لإجبار الخصم على الإستسلام والخضوع.
وفي سنوات مراهقته، أحرز البازي العديد من ألقاب الجوجيتسو الهامة وسافر إلى مختلف البلدان الأوروبية للمشاركة في مباريات الفنون القتالية المختلطة، حيث اضطر للكذب بشأن سنّه ليُسمح له بالدخول إلى حلبة القتال.
وانتقل البازي بعد ذلك إلى لندن لدراسة علوم الرياضة، ثم إلى مدينة لاس فيغاس الأميركية، حيث يقع مقر أكبر وأهم اسم في الرياضة، “بطولة القتال النهائي”.
وقال البازي: “أشعر بأنني أحمل مسؤولية كبيرة على عاتقي لكوني العراقي الوحيد في ‘بطولة القتال النهائي’، وكأنني أمثل بلادي والعالم العربي بأكمله”.
ينافس البازي في وزن الذبابة (57 كغم)، ويحفل سجله المثير للإعجاب بـ 15 فوزًا، مقابل خسارة واحدة. وقد حقق أغلب انتصاراته بإخضاع خصومه عن طريق وضعية الخنق.
ومن المقرر أن يعود البازي إلى الحلبة يوم 17 ديسمبر/كانون الأول لمواجهة البرازيلي أليساندرو كوستا براندون رويفال، وستكون هذه مباراته الرابعة في “بطولة القتال النهائي”.