رايت رايتس

المزارعون في بريطانيا  يحذرون من  أزمة إمدادات غذائية

الديسك المركزي
كتبه الديسك المركزي تعليق 5 دقيقة قراءة
5 دقيقة قراءة

أطلقت هيئة نقابية تمثل المزارعين في المملكة المتحدة تحذيراً من أن البلاد “تسير بلا هوادة” نحو أزمة إمدادات غذائية كبيرة في الأشهر المقبلة.

- مساحة اعلانية-

وقال “الاتحاد الوطني للمزارعين” إن النقص الراهن في البيض “قد يكون مجرد بداية” الأزمة، لأن قطاعات زراعية عدة تعاني مصاعب.

وأوضح أن المواد الغذائية التالية التي من المرجح أن تواجه نقصاً في الإمدادات ستكون الطماطم والخيار والإجاص، لأنها تأتي جميعها من محاصيل يتطلب إنتاجها استهلاكاً كثيفاً للطاقة (التي ارتفعت تكاليفها).

- مساحة اعلانية-

وأكدت مينات باترز رئيسة “الاتحاد الوطني للمزارعين” أن شبكة أوسع نطاقاً من إمدادات الفاكهة والخضراوات قد تكون “في مأزق”، داعية الحكومة البريطانية إلى مساعدة المنتجين الزراعيين الذين يتعرضون لضغوط شديدة بسبب ارتفاع تكاليف الوقود والأسمدة والأعلاف.

وفي حديث مع برنامج “توداي” الذي تبثه إذاعة “بي بي سي”، نبهت باترز إلى أن “الغذاء البريطاني مهدد… في الوقت الذي تشكل فيه التقلبات العالمية خطراً على استقرار إنتاج الغذاء والأمن الغذائي وأمن الطاقة في العالم”.

المسؤولة النقابية قالت: “أخشى أن تكون البلاد سائرة بلا هوادة نحو مزيد من أزمات الإمدادات الغذائية، مع توقع أن يكون مستقبل إمدادات الفواكه والخضراوات البريطانية مهدداً بأزمة حادة”.

- مساحة اعلانية-

وأضافت رئيسة الاتحاد (الذي يمثل قرابة 46 ألف مؤسسة زراعية) أن “المتسوقين في مختلف أنحاء البلاد، تمتعوا على مدى عقود من الزمن بإمدادات مضمونة من الأغذية ذات نوعية جيدة وأسعار معقولة، وكان يتم إنتاجها وفقاً لأعلى معايير الجودة في مجال رعاية الحيوان والبيئة وسلامة الأغذية في العالم”.

هذا التحذير يأتي بعدما فرض عدد من عمالقة متاجر السوبر ماركت في بريطانيا، تقنيناً موقتاً على شراء كل مستهلك للبيض، وسط تأثير ارتفاع تكاليف إنتاجه وتفشي إنفلونزا الطيور، ومع توقع حدوث نقص كبير في طيور الديك الرومي في الفترة التي تسبق عيد الميلاد.

وقد أبلغ “المجلس البريطاني للدواجن” أعضاء البرلمان أخيراً بأن مليوناً و600 ألف ديك رومي من أصل ثمانية ملايين و500 ألف تم إنتاجها لفترة الأعياد، قد نفقت بسبب إنفلونزا الطيور أو تم التخلص منها. وتوقع بول كيلي من مؤسسة “كيلي توركيز” ومقرها في مقاطعة إيسيكس، أن يحدث “نقص كبير وهائل” في طيور الديك الرومي التي تتم تربيتها في المزارع الحرة وأن تخلو منها رفوف محال السوبر ماركت في شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

“الاتحاد الوطني للمزارعين” ناشد حكومة رئيس الوزراء ريشي سوناك إعلان “ظروف استثنائية للسوق” وتقديم دعم مالي طارئ لمنتجي البيض. ونبهت الهيئة النقابية إلى أن بعض مزارعي لحوم البقر يبحثون في ما إذا كانوا سيخفضون أعداد رؤوس البقر التي يربونها، بحيث من المنتظر أن تنخفض أسعار الحليب إلى أقل من كلفة إنتاجه. وطالب الحكومة بالتقدم بتشريعٍ ملائم يهدف إلى ضمان حصول مزارعي الألبان على سعر عادل لمنتجاتهم.

وأضاف الاتحاد أن عدد الشركات الزراعية المسجلة في المملكة المتحدة انخفض الآن بنحو سبعة آلاف شركة مقارنة بعام 2019، مع خروج عدد منها من السوق بسبب ارتفاع التكاليف والنقص في اليد العاملة.

ودعا “الاتحاد الوطني للمزارعين” الحكومة أيضاً إلى رفع الحد الأقصى لرواتب العمال الموسميين الوافدين من الخارج، لمعالجة مشكلة النقص في العمالة بعد الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي “بريكست”، وتقديم مزيد من الضمانات من خلال اعتماد برنامج إصدار تأشيرة موسمية مدتها خمس سنوات.

وقالت الهيئة النقابية إن جائحة “كوفيد” والحرب في أوكرانيا ومفاعيل “بريكست”، كان لها جميعها دور كبير في تعقيد الأمور وزيادتها صعوبة على المزارعين. وساهمت روسيا في رفع تكاليف الطاقة في سلاسل التوريد المنهكة أساساً، بينما أدت مغادرة المملكة المتحدة للاتحاد الأوروبي إلى نقص في العمالة وزيادة أعمال التدقيق الروتينية للسلع.

وانتقد “الاتحاد الوطني للمزارعين” في المقابل الصفقات التجارية التي عقدتها الحكومة بعد مغادرة المملكة المتحدة للكتلة الأوروبية، مشيراً إلى أن الاتفاقات مع أستراليا ونيوزيلندا أثرت سلباً في المنتجين المحليين من خلال إلغاء الرسوم الجمركية على الواردات منخفضة الكلفة.

وشدد الاتحاد على ضرورة أن تمنح الصفقات المحتملة التي ستعقدها الحكومة مع كندا والمكسيك “وصولاً متبادلاً إلى الأسواق الخارجية” للمزارعين البريطانيين، في حال تم خفض الرسوم الجمركية على الواردات.

المصدر: “إندبندنت عربية”

تم وضع علامة:
شارك هذه المقالة
ترك تقييم