قال الرئيس التركماني قربان قولي بردي محمدوف اليوم (الثلاثاء) خلال اجتماع مع عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، إن تركمانستان مستعدة لتوسيع التعاون مع الصين في مختلف المجالات.
وطلب بردي محمدوف من وانغ نقل تحياته الصادقة إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ ، وقدم تهانيه الحارة بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني.
وقال إن الصين هي الدولة الوحيدة التي قضت على الفقر المدقع واستكملت بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل ، وإن تركمانستان تبدي إعجابها بالصين لإنجازاتها التي جذبت انتباه العالم.
وأشار الرئيس إلى أن تركمانستان والصين شريكان استراتيجيان على المدى الطويل،وأن العلاقة بين الجانبين تقوم على تبادل الاحترام والثقة والدعم.
وقدم بردي محمدوف الشكر للصين على دعمها المستمر للمبادرات الدولية التي طرحتها تركمانستان ، قائلا إن تركمانستان تدعم بقوة مبدأ صين واحدة، وستواصل دعم الصين بقوة في القضايا المتعلقة بمصالحها الجوهرية.
وقال إن التعاون مع الصين في مجال الطاقة قرار سياسي اتخذته تركمانستان ، مضيفًا أن تركمانستان تعتبر الصين شريكًا استراتيجيًا موثوقًا على المدى البعيد في مجال الغاز الطبيعي، وترغب في زيادة توسيع التعاون مع الصين في مجالات المعلومات والاتصالات والتكنولوجيا المتقدمة ، وغير ذلك من المجالات.
وأضاف بردي محمدوف أن الجانب التركماني قدم الشكر للصين على مساعدتها في مكافحة جائحة(كوفيد-19)، قائلا إن لقاحات الصين آمنة وفعالة وجديرة بالثقة،ومؤكدا أن تركمانستان مستعدة لمواصلة تعزيز التعاون في مجال اللقاحات مع الصين.
وأوضح أن الصين ودول وسط آسيا الخمس ليست جيرانًا تجمعها علاقة وثيقة فحسب، بل أصدقاء وشركاء أيضا. وأضاف أن الدول الخمس والصين لديها مجالات وإمكانات هائلة للتعاون متبادل المنفعة ، ويجب أن تعمل معًا لإفساح المجال كاملاً لدور آلية “الصين + آسيا الوسطى” للحفاظ على الأمن والاستقرار وتعزيز التنمية والازدهار على المستوى الإقليمي.
وأكد بردي محمدوف يؤيد ضرورة قيام دول الجوار بدور أكبر في القضية الأفغانية، معربا عن استعداد بلاده لتعزيز التواصل والتنسيق مع الصين بشأن الوضع في أفغانستان.
ونقل وانغ تحيات شي القلبية إلى بردي محمدوف.
وقال وانغ إنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل ما يقرب من 30 عاما، شهدت العلاقات بين الصين وتركمانستان تطورا صحيا ومستقرا ، وكان التوجيه الاستراتيجي لرئيسي الدولتين هو الميزة الأكبر وكان الدعم المتبادل هو السمة الأساسية.
وأضاف أنه منذ وقت ليس ببعيد، رسمت المحادثة الهاتفية الهامة بين رئيسي الدولتين مسار التنمية المستقبلية للعلاقات الثنائية وضخت الزخم إليها.
وأوضح وانغ أن الصين تدعم بقوة التزام تركمانستان بالحياد الدائم، ومبادراتها المهمة الهادفة إلى تحقيق السلام والازدهار الدوليين، وعملياتها السياسية الرئيسية.
وأعرب عن استعداد الصين لتعميق التعاون مع تركمانستان في مختلف المجالات،وإضافة المزيد من المحتوى الجوهري لشراكتهما الاستراتيجية.
وقال وانغ إنه يتعين على البلدين التوقيع في أقرب وقت ممكن على وثائق بشأن مواءمة مبادرة الحزام والطريق الصينية مع استراتيجية التنمية في تركمانستان الرامية إلى إحياء طريق الحرير العظيم، وصياغة خطة خمسية للتعاون الشامل، والتخطيط للتعاون الاستراتيجي الشامل بين البلدين، وتحويل العلاقات السياسية رفيعة المستوى إلى نتائج ملموسة بدرجة أكبر، تعود بالنفع على الشعبين.
وأشار وانغ إلى أن الصين تنظر دائمًا إلى التعاون مع تركمانستان في مجال الغاز الطبيعي من منظور استراتيجي وطويل الأمد، وتقدم عرضا بأن تكون أكثر الأسواق التصديرية موثوقية واستقرارًا للغاز الطبيعي التركماني.
وقال إن الصين مستعدة للتعاون مع تركمانستان عبر السلسلة الصناعية للنفط والغاز بأكملها، وصياغة شراكة استراتيجية رفيعة المستوى بشكل مشترك في قطاع الطاقة.
واقترح وانغ توسيع التعاون بين البلدين في قطاعات الموارد غير الطبيعية وإثراء تعاونهما الاستراتيجي.
وقال إن الصين ستواصل تقديم المساعدة لتركمانستان، لاسيما فيما يخص اللقاحات، لمساعدتها في مكافحة الجائحة، وتعزيز التعاون الصحي الثنائي، وبناء مجتمع عالمي لصحة الجميع.
وأكد وانغ أن الوضع الأمني الحالي في آسيا الوسطى لا يبعث على التفاؤل، وأن الحاجة الملحة لتعزيز التعاون الأمني بين الصين وتركمانستان أصبحت بارزة بشكل متزايد.
وقال إن الصين على استعداد للحفاظ على اتصال وثيق مع تركمانستان بشأن الوضع في أفغانستان، وتعزيز التعاون في إطار آلية “الصين + آسيا الوسطى”، والوقاية من تداعيات الوضع في أفغانستان على الدول المجاورة ومواجهة تلك التداعيات، والحفاظ على السلام والاستقرار على الصعيد الإقليمي.
وخلال زيارته إلى تركمانستان، أجرى وانغ أيضا محادثات مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية التركماني رشيد ميريدوف، واجتمع مع سردار بردي محمدوف نائب رئيس الوزراء التركماني والرئيس التركماني للجنة التعاون بين الصين وتركمانستان.