قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، إنه “لا بديل لنصر أوكرانيا”، مشيراً إلى أن الوقت حان لأن تنضم بلاده إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وأضاف زيلينسكي في كلمة بـ”مؤتمر ميونيخ للأمن”، أنه “لا بديل عن وحدتنا ولا يجب أن يكون هناك بديلاً للتخلص من العدوان الروسي لتحرير الأرض والناس”.
كما حذر من تأخير إرسال الأسلحة لأوكرانيا، لافتاً إلى أنه وبينما كان الغرب يتفاوض بشأن إرسال الدبابات لكييف كان الكرملين يفكر في سبل “خنق” مولدوفا.
ودعا زيلينسكي إلى “تسريع تنفيذ اتفاقياتنا وتسليم المساعدات والأسلحة”، مشدداً على ضرورة التعجيل بتنفيذ القرارات الهادفة لـ”الحد من قدرات روسيا”.
وتابع: “لابديل للسرعة فحياة الناس تعتمد عليها.. التأخير دائماً خطأ، وبينما كنا تنفاوض بشأن تقوية دفاعتنا بدبابات حديثة عمل الروس على معرفة طريقة خنق مولدوفا”.
وزاد: “وبينما نحاول أن نقول إننا بحاجة إلى مقاتلات، أقنع الكرملين النظام الإيراني بتزويده بالمسيرات التي تحلق في السماء الأوكرانية”.
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن روسيا “تريد الالتفاف على العقوبات الحالية من خلال عدة شبكات”، مشيراً إلى أنها “تواصل تهريب نفطها إلى الخارج وبيعه”.
واعتبر أن بلاده “لن تكون المحطة الأخيرة للرئيس فلاديمير بوتين الذي سيستمر باتجاه دول الاتحاد السوفيتي السابق”، لافتاً إلى أن الجيش الأوكراني استعاد 1891 منطقة من الجيش الروسي.
ويأتي مؤتمر ميونيخ قبل أسبوع من ذكرى الـ24 من فبراير 2022 حين أرسلت موسكو قواتها إلى أوكرانيا. ويتصدّر النزاع جدول جلسات المؤتمر إذ سيكون وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا ممثلاً لكييف.
وقال كوليبا في منشور على إنستجرام: “ستتمثل الأولويات في تسريع شحنات الأسلحة والذخيرة التي وُعدت بها أوكرانيا، بالإضافة إلى اعتماد قرارات سياسية في المستقبل بشأن توفير مقاتلات لأوكرانيا”.
وسبق أن قدّمت الدول الغربية الداعمة لأوكرانيا، وعلى رأسها الولايات المتحدة، كميات كبيرة من الأسلحة لكييف وتعهّدت بإرسال شحنات إضافية، بما فيها دبابات ثقيلة تطالب بها كييف لمواجهة الهجوم الروسي.
ويكثّف الرئيس الأوكراني حالياً مناشداته للحصول على مقاتلات غربية. كما جدد في مقابلة مع شبكة “بي بي سي” نُشرت الخميس، دعواته للحصول على مزيد من المساعدات العسكرية الغربية، قائلاً “بالطبع، تسرّع الأسلحة الحديثة عملية السلام. الأسلحة هي اللغة الوحيدة التي تفهمها روسيا”.
واستبعد أيضاً التنازل عن أي أراض أوكرانية في حال أبرمت كييف اتفاق سلام مع موسكو، محذراً من أن التخلي عن أراض سيعني أن روسيا قد “تعود”، وفق “بي بي سي”.
ورحّب كوليبا بقرار عدم دعوة مسؤولين روس إلى المؤتمر. وقال “طالما أن الدولة الإرهابية تقتل، طالما أنها تستخدم القنابل والصواريخ والدبابات كحجة للسياسة الدولية، فلا يجب أن تكون روسيا ولا مواطنيها على طاولة المفاوضات”.
غير أن قرار برلين الأخير السماح بإرسال دبابات “ليوبارد” ألمانية الصنع إلى أوكرانيا، بعد أسابيع من التردّد، ولّد لدى كييف أملاً بالحصول على مزيد من الأسلحة في المستقبل.
وفي حين أن “بعض القرارات استغرقت وقتاً طويلاً”، اعتبر كوليبا، في مقابلة مع مجموعة “فونكي” الإعلامية الألمانية، أن برلين “تجاوزت التوقعات”، معرباً عن اعتقاده بأن “الأمور ستسير بشكل أكثر سلاسة بعد القرار المتعلق بليوبارد”.
ويُتوقّع أن يشارك كوليبا أيضاً في اجتماع لوزراء خارجية دول مجموعة الـ7، السبت، على هامش مؤتمر ميونيخ.
ووسط مؤشرات على أن روسيا تنجح في التكيف مع العقوبات المفروضة عليها جراء غزوها لجارتها الأوكرانية، تخطط الولايات المتحدة وحلفاؤها لمجموعة كبيرة من الإجراءات الجديدة ضد موسكو في ذكرى الغزو، حسبما قال مسؤول أميركي.
المصدر الشرق