رايت رايتس

افتتاح مؤتمر ميونخ للأمن العالمي في ألمانيا

الديسك المركزي
كتبه الديسك المركزي تعليق 5 دقيقة قراءة
5 دقيقة قراءة

ينطلق مؤتمر ميونخ للأمن، اليوم الجمعة، بكلمة افتتاحية للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر الفيديو، وكذلك كلمتان من المستشار الألماني أولاف شولتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

- مساحة اعلانية-

ويستضيف التجمع السنوي رفيع المستوى الذي يركز على الدفاع والدبلوماسية ويقام في بافاريا بجنوبي ألمانيا ويبحث المخاوف الدفاعية الرئيسية، ممثلين من 96 دولة مختلفة.

وقال وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، عندما وصل إلى مقر انعقاد المؤتمر بفندق بيارشخ هوفر الشهير في ميونخ، ألمانيا، إنه سيبذل قصارى جهده لتجاوز هدف إنفاق 2 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع.

- مساحة اعلانية-

وأضاف الوزير: “بالطبع لا يزال يتعين الاتفاق على هذا في إطار حلف الناتو. لكن يجب أن يكون واضحا للجميع: لن نكون قادرين على إنجاز المهام التي تنتظرنا مع إنفاق لا يقارب حتى 2 بالمائة”، وذلك في إشارة منه إلى مهام التحالف والدفاع الوطني وكذلك البعثات الدولية، وقال: “كل هذا سيكلف مالا. نتفق جميعا على الآتي: كل منا يفضل إنفاق المزيد من الأموال على أشياء أخرى (غير الدفاع). لكن الواقع هو ما هو عليه”.

وذكر بيستوريوس، أنه سيتحدث خلال المؤتمر بنفسه مع صناعة الأسلحة الألمانية وممثلين عن بولندا حول الذخيرة وقطع الغيار لدبابات القتال “ليوبارد 2 إيه 4″، والتي تسلمها وارسو إلى أوكرانيا، وذلك انطلاقا من شعار “الأشياء المهمة أولا”.

وقال الوزير: “كان المؤتمر الأمني منذ بدايته مكانا للتفاهم والحوار”.

- مساحة اعلانية-

وينصب التركيز الرئيسي للمؤتمر هذا العام على حرب روسيا ضد أوكرانيا، والتي تقترب من حلول الذكرى السنوية الأولى لها في 24 شباط/فبراير الجاري. كما ستناقش الوفود التداعيات العالمية بعيدة المدى للحرب، على قضايا تتراوح من إمدادات الطاقة إلى أسعار المواد الغذائية.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ هذا الأسبوع “إذا انتصر بوتين في أوكرانيا، فإن الرسالة التي ستكون موجهة إليه وإلى الأنظمة الاستبدادية الأخرى هي أن القوة ستتم مكافأتها”.

وأضاف ستولتنبرغ “سيجعل هذا العالم أكثر خطورة ويجعلنا جميعا أكثر عرضة للخطر”. وكان يتحدث قبل اجتماع لوزراء دفاع الحلف الذين تعهدوا بزيادة الإمدادات العسكرية إلى كييف، حتى بعد اعترافهم بأن مخزونات الذخيرة الخاصة بهم استنزفت بشدة بسبب الحرب.

ولأول مرة منذ أكثر من 20 عاما، لم تتم دعوة القيادة الروسية إلى المؤتمر.

ويترأس كريستوف هيوسجن، مستشار السياسة الخارجية السابق للمستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل، لأول مرة المؤتمر هذا العام. وفسّر قراره بعدم دعوة الوفد الروسي بالقول إنه لا يريد أن يعطي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحكومته منتدى من أجل بث دعايتهم.

من جانبه، قال المعارض الروسي ميخائيل خودوركوفسكي إنه من غير المرجح التوصل إلى سلام في أوكرانيا طالما ظل الرئيس بوتين في السلطة.

وتابع خودوركوفسكي من ميونخ يوم الخميس قبل الافتتاح الرسمي للمؤتمر، “طالما بقي نظام بوتين في السلطة، فإن الحرب لن تنتهي”. وقال إن بوتين يحاول إقناع الناس بأن سبب الحرب غير مهم، لكن تلك الهزيمة ستكون ضارة لهم ولعائلاتهم.

ومن بين المتحدثين البارزين الآخرين اليوم الجمعة، كبير مسؤولي السياسة الخارجية الصيني تشين رانر، ونائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس.

وقال مسؤول بالبيت الأبيض يوم الخميس، إن نائبة الرئيس الأمريكي ستجتمع مع المستشار شولتس، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، والرئيس ماكرون خلال مؤتمر ميونخ للأمن.

وأضاف المسؤول أنها ستجتمع أيضا مع رئيسي وزراء فنلندا والسويد لبحث عملية انضمام البلدين إلى حلف شمال الأطلسي وستناقش العلاقات مع الصين في اجتماعات مع الزعماء الأجانب. وقال المسؤول “ستبحث نائبة الرئيس الخطوات المقبلة في دعمنا لأوكرانيا في ساحة المعركة”.

يذكر أن هناك توترات كبيرة بين الولايات المتحدة والصين في الوقت الراهن بعد أن أسقطت الولايات المتحدة منطادا صينيا فوق المجال الجوي الأمريكي الأسبوع الماضي.

ومن المقرر أيضاً أن يتحدث شولتس إلى ماكرون بشأن الصراع بين صربيا وكوسوفو. وفي وقت لاحق، من المقرر أن يلتقي الاثنان بالرئيس البولندي أندريه دودا، في إطار محادثات تقام منذ أكثر من 30 عاماً، ويطلق على صيغة المحادثات هذه “مثلث فايمار”.

وتم استبعاد قادة إيران وممثلي حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف من المؤتمر، على عكس السنوات السابقة. ويشارك في المؤتمر 40 رئيس دولة ورئيس حكومة بالإضافة إلى قرابة 100 وزير.

المصدر: DW

شارك هذه المقالة
ترك تقييم