يجتمع الحائزون على جوائز نوبل في العاصمة السويدية ستوكهولم يوم السبت في حفل بالحضور الشخصي تعقبه مأدبة رسمية، وذلك للمرة الأولى منذ بدء جائحة كوفيد-19 التي تسببت في تقليص المراسم في العامين الماضيين.
وسيحضر العديد من الفائزين في العامين الماضيين حفل هذا العام فضلاً عن الفائزين في 2022. وفي العام الماضي على سبيل المثال، أقيم حفل لكن بدون أن يحضر الفائزون وتسلموا ميدالياتهم في بلدانهم.
وعلى مدار أسبوع، شارك الفائزون في أنشطة تنوعت بين حلقات نقاش ومؤتمرات صحفية. وكان لديهم وقت لزيارة جامعات وإلقاء محاضرات.
وتُمنح خمس من جوائز نوبل الست في ستوكهولم كل عام بعد عملية ترشيح تظل سرية لخمسين عاماً مقبلة. فيما تسلم جائزة نوبل للسلام في أوسلو حيث تقام مراسم منفصلة.
من بين الفائزين لعام 2022 بن برنانكي وهو رئيس السابق لمجلس الاحتياطي الاتحادي وحاز مع خبيري الاقتصاد دوغلاس دايموند وفيليب ديبفيج على جائزة نوبل للاقتصاد لأبحاثهم حول كيفية تجنب أزمة اقتصادية أعمق عبر دعم البنوك المتعثرة.
وبعد الحفل، تقام مأدبة في مبنى البلدية يحضرها أفراد العائلة المالكة السويدية ومسؤولون حكوميون وكبار الشخصيات ورجال الأعمال من مختلف البلدان.
يتلقى الفائزون الثلاثة بنوبل السلام الممثلون للمجتمع المدني في أوكرانيا وروسيا وبيلاروس مصممين على عدم إلقاء السلاح في معركتهم ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحليفه في مينسك.
وقد تمنح الجائزة بعض العزاء للناشط الحقوقي البيلاروسي أليس بيالياتسكي الذي لا يزال مسجوناً في بلاده، وللمنظمتين غير الحكوميتين ميموريال الروسية المحلولة رسمياً بقرار من القضاء و”مركز الحريات المدنية” الأوكرانية الناشط في بلد يتعرض لهجوم عسكري روسي.
ويبدي الفائزون الثلاثة تصميما ثابتاً على مواصلة معركتهم بعد الفوز بالجائزة المرموقة.
وأعلنت أولكسندرا ماتفيتشوك رئيسة مركز الحريات المدنية خلال مؤتمر صحافي الجمعة في معهد نوبل أن “بوتين سيتوقف عندما يوضع حد له”.
وأكدت أن “القادة المستبدين.. يعتبرون أي مسعى للحوار نقطة ضعف” داعية الدول الغربية إلى الاستمرار في مساعدة أوكرانيا على تحرير أراضيها التي احتلتها روسيا بما فيها شبه جزيرة القرم.
وتقوم المنظمة منذ ثماني سنوات بتوثيق جرائم الحرب التي ترتكبها القوات الروسية في أوكرانيا والتي تدعو ماتفيتشوك على خلفيتها إلى إحالة بوتين ونظيره وحليفه البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو على القضاء الدولي.
وقالت “هذه الحرب لها طابع إبادة” محذرة “إذا توقفت أوكرانيا عن المقاومة، لن يبقى أحد منا. لذا ليس لدي شك في أنه عاجلا أم آجلا سيمثل بوتين أمام محكمة دولية”.
المصدر: “يورونيوز”