قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ، السبت، إن الكهرباء انقطعت عن أكثر من 1.5 مليون شخص في مدينة أوديسا الساحلية جنوب البلاد والمنطقة المحيطة بها، ووصف الوضع بأنه صعب للغاية”. بعد إطلاق روسيا طائرات مسيرة لضرب منشأتين الطاقة،
وقال زيلينسكي في كلمة مصورة إن هناك نقصا كبيرا في الطاقة التي يتم توليدها.
وتستهدف موسكو منذ أكتوبر البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا بسلسلة من الضربات بصواريخ وطائرات مسيرة.
وقالت الإدارة الإقليمية إن السكان الذين يعتمدون فقط على الكهرباء لتزويد منازلهم بالطاقة يجب أن يفكروا في المغادرة، بينما أوضح مسؤولون إن الهجمات الروسية أصابت خطوط نقل ومعدات رئيسية في الساعات الأولى من صباح السبت.
وأضافت “وفقا للتوقعات الأولية، سيستغرق الأمر وقتا أطول بكثير لإصلاح منشآت الطاقة في منطقة أوديسا مقارنة بالهجمات السابقة”.
وقالت في منشور على فيسبوك “نحن لا نتحدث عن أيام، بل حتى أسابيع وربما شهرين إلى 3 أشهر”.
وتقول كييف إن روسيا أطلقت مئات الطائرات المسيرة إيرانية الصنع من طراز شاهد-136 على أهداف في أوكرانيا،وتصف الهجمات بأنها جرائم حرب بسبب تأثيرها المدمر على حياة المدنيين. وتقول موسكو إن الهجمات مشروعة عسكريا.
وقال مكتب المدعي العام الأوكراني إن طائرات مسيرة إيرانية من طراز شاهد-136 أصابت منشأتين للطاقة في منطقة أوديسا، التي كان يسكنها أكثر من 1.5 مليون نسمة قبل بدء العملية العسكرية في أوكرانيا.
وكتبت القوات المسلحة الأوكرانية على فيسبوك أن 15 من تلك الطائرات المسيرة، التي يمكنها حمل متفجرات والطيران صوب أهدافها، أُطلقت على أهداف في منطقتي أوديسا وميكولايف الجنوبيتين لكن تم إسقاط 10 منها.
والجمعة، أعلنت الشركة الأوكرانية الوطنية المشغلة “أوكرينيرغو” للكهرباء، أن البنى التحتية للطاقة في محيط خيرسون “دمّرت عمليا” خلال انسحاب القوات الروسية، وأن الوضع “معقّد” في أوديسا التي تُستهدف بضربات.
وخلال اجتماع حكومي، أدرج رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميغال، منطقتي دونيتسك وخاركيف ضمن قائمة المناطق التي تعاني المشاكل الأكبر على صعيد الكهرباء.
وقال إن “روسيا تقصف بالمدفعية بشكل شبه يومي منشآت الطاقة وشبكات التوزيع”، وشدد على أن الوضع الميداني “أصبح أكثر تعقيدا من جراء أحوال الطقس التي تبطئ أعمال التصليح”.
من جهة أخرى، اعتبر كودريتسكي أن “كل المحطات الكهرمائية الأوكرانية تقريبا تضرّرت أيضا وباتت قدراتها على توليد الكهرباء محدودة” إثر ضربات روسية أغرقت ملايين الأوكرانيين في العتمة والبرد.
وأشار إلى أنه “من الممكن استجرار” الكهرباء من بلدان أوروبية أخرى، لكن “المشكلة تكمن في أن الكهرباء الأوروبية أغلى بكثير من الكهرباء الأوكرانية”.
والخميس، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن جيشه سيواصل ضرب البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا ردا على هجمات تنسبها موسكو لكييف، خصوصا جسر القرم الذي دمّر جزئيا في مطلع أكتوبر في هجوم بشاحنة مفخخة.
في المقابل، قالت السلطات في مدينة ميليتوبول، الخاضعة للسيطرة الروسية وذات الموقع الاستراتيجي، إن أوكرانيا هاجمت المدينة في جنوب شرقي البلاد مساء أمس السبت.
وقالت السلطات الموالية لموسكو إن هجوما صاروخيا أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 10 آخرين.
وقال يفغيني باليتسكي، حاكم منطقة زابوريجيا على تطبيق تلغرام إن “أنظمة الدفاع الجوي دمرت صاروخين ووصلت 4 إلى أهدافها”.
وأضاف أن “مركزا ترفيهيا” كان الناس يتناولون فيه الطعام دُمر خلال الهجوم الأوكراني بصواريخ “هيمارس”.
وقال المسؤول في زابوريجيا، فلاديمير روغوف إن حريقا هائلا نجم عن الهجوم اجتاح المركز الترفيهي. وبث مقطع مصور لمبنى يحترق.
وقال أوليكسي أريستوفيتش مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مقابلة مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، إن ميليتوبول وهي مركز صناعي ونقل رئيسي تحتله روسيا منذ مارس مفتاح الدفاع عن الجنوب.
وأضاف أريستوفيتش “إذا سقطت ميليتوبول سينهار خط الدفاع بأكمله على طول الطريق إلى خيرسون. ستحصل القوات الأوكرانية على طريق مباشر إلى شبه جزيرة القرم”.
المصدر ” سكاي نيوز عربية”