التراث الجزائري يعيد الجزائريات إلى الأزياء التقليدية

الديسك المركزي
3 دقيقة قراءة
3 دقيقة قراءة

تحظى الجزائر بتراث زاخر من الأزياء التقليدية النسائية والرجالية، نظرا للتنوع الثقافي الموجود في البلاد.

- مساحة اعلانية-
[bsa_pro_ad_space id=4]

فمن لباس “كاراكو” المرتبط بالعاصمة إلى “البلوزة” الوهرانية و”الشدة” التلمسانية بالغرب، والجبة القبائلية واللحاف الشاوي و”القندورة” بالشرق الجزائري واللباس النايلي واللحاف التارقي وغيره، تواصل النساء التزين به في مناسبات الأفراح المختلفة سواء الدينية أو المحلية.

وتتضح الصورة أكثر بالحديث إلى ذوي الدراية، خاصة إذا كان هذا المجال مرتبطا بعالم الفن والإبداع والجمال، مثل خياطة وطرز اللباس التقليدي الجزائري الأصيل، الذي يظل حقلا مليئا بالأسرار والحكايات والألغاز.

- مساحة اعلانية-
[bsa_pro_ad_space id=3]

فايزة عنتري بوزار، إحدى النساء اللواتي اقتحمن عالم اللباس الجزائري الأصيل من أبوابه الواسعة، وتحولن إلى سفراء له. فمنذ 13 سنة، وهذه المرأة تبدع بالخيط والإبرة لوحات فنية خاصة بالأزياء النسوية التقليدية المشهورة بوسط الجزائر، وقد عملت على إثرائها بلمسات ساحرة تجمع بين الأصالة والمعاصرة.

تحدثت مصممة الأزياء، فايزة عنتري بوزار لـ”موقع سكاي نيوز عربية” عن ولعها بميدان تصميم اللباس التقليدي، موضحة أن وراء دخولها هذا الميدان يبقى المساهمة في الحفاظ على تراث الأزياء التقليدية وإبقائها دائما حاضرة بين الجزائريات من مختلف الأجيال.

وتهتم فايزة بالطرز عند خياطة اللباس الأصيل، خاصة كاراكو، حيث تؤكد هذه المصممة أنه لا بد من المحافظة على الطرز اليدوي لأنه أصل هذا التراث وعدم التركيز على الآلات، داعية إلى دراسة تاريخ “الفلتة” و”المجبود” والتعريف بهم وهم أنواع من الأزياء المعروفة في الأعراس والأفراح.

- مساحة اعلانية-
[bsa_pro_ad_space id=5]

وتبدي الجزائريات بفضل توسع التعليم وارتفاع مستواهن الثقافي، اهتماما واسع باللباس التقليدي، فهو يعطي للمرأة أناقة غير موجودة في اللباس العصري، فيما أصبحت تعلم الأمهات بناتهن أهمية هذه الأزياء كموروث خالص يحفظ الهوية الجزائرية من غزو “الموضة”.

يظل إخراج اللباس التقليدي من بعده الفولكلوري إلى بعده الثقافي الرحب رهانا لدى الكثير من المهتمات بهذا الميدان، والعمل على تحويله إلى مادة ثقافية حاضرة وسط العائلات من كل مناطق الجزائر، في المقابل ترى مصممات أن اللمسة العصرية بدأت تجد مكانها في بعض هذه الألبسة التراثية.

من جهة أخرى، تتجه الكثير من النساء الجزائريات إلى التدريب في ميدان طرز وخياطة الألبسة التقليدية؛ خاصة من طرف ربات البيوت وحتى من طالبات الجامعة، وترجع ليندة ذلك قائلة: “ارتفاع أسعار هذه الملابس بسبب غلاء المواد الأولية من القماش والعقاش (خرزة صغيرة تزينية) واليد العاملة دفع جزائريات إلى تعلم خياطة الألبسة التقليدية للحيلولة دون شرائها مستقبلا لاستقبال أفراحهن”.

وبعد سنوات من الترويج محليا وخارجيا لهذه الألبسة الأصيلة، تنتظر نساء الجزائر بشغف أن يأخذ زيها المزيد من الأمكنة فوق مسرح التراث الإنساني.

وهذه المرة الأولى الذي يشق فيها اللباس التقليدي النسوى الجزائري طريقه للاعتراف خارج الحدود، بحيث سبق للباس العروس “الشدة التلمسانية” المشهور في غرب الجزائر أن تم تصنيفه من طرف منظمة اليونسكو كتراث غير مادي للإنسانية عام 2012.

المصدر: “سكاي نيوز عربية”

شارك هذه المقالة
ترك تقييم