السينما السعودية تشارك  في مهرجان البحر الأحمر بسبع أفلام

الديسك المركزي
6 دقيقة قراءة
6 دقيقة قراءة

التطور الكبير الذي شهدته الأفلام السعودية المعروضة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة في السعودية ربما كان من أكبر المفاجآت التي شهدتها فعاليات الدورة الثانية حتى منتصف أيام عروض المهرجان.

- مساحة اعلانية-
[bsa_pro_ad_space id=4]

وأعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن العرض العالمي الأول لسبعة أفلام سعودية، إضافة إلى 18 فيلماً قصيراً، وفي تصريحات خاصة لـ”اندبندنت عربية”، قال مدير البرنامج السعودي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي محيي قاري إن المهرجان بصفة خاصة هذه الدورة يركز على إبراز المواهب والإبداعات لصناع الأفلام الشباب، واختيرت الأفلام باستراتيجية معينة بحيث تقدم تنوعاً كبيراً في الأفكار والموضوعات والبيئات، حتى إن كانت داخل السعودية، وفي الوقت نفسه تلقي الضوء على أبعاد جديدة وآليات مستحدثة يستخدمها صناع الأفلام السعوديين من الجيل الجديد من الموهوبين.

وكان من أول الأفلام السعودية المعروضة فيلم “أغنية الغراب”، وهو أول فيلم للمخرج السعودي محمد السلمان، وإنتاج أحمد موسى ومحمد القرعاوي ومجاهد الجميعة وعلي الكلمثي، ومن بطولة عاصم العواد وإبراهيم الخيرالله وعبدالله الجفال، وتدور أحداثه حول شاب يدعى ناصر يعاني معاملة أبيه القاسية، ويمرض بالسرطان وتتحول حياته إلى جحيم حتى يجد الحب الذي يبعث فيه الأمل.

- مساحة اعلانية-
[bsa_pro_ad_space id=3]

وحقق الفيلم رد فعل جيداً جداً وسط حضور كبير جداً. وقال كاتب سيناريو الفيلم ومخرجه محمد السلمان إنه حضر للفيلم فترة طويلة استمرت مع الفريق مدة عامين، وكان هدفه تقديم عمل مميز يحاول فيه التعبير عن السينما السعودية، وإتقان الأدوات السينمائية والعناية بالتفاصيل، حتى يظهر الصدق في عملية السرد بشكل واضح لأن الصدق هو كل شيء، والجمهور ذكي جداً للدرجة التي يدرك من خلالها أن صناع العمل حقيقيون في ما يقدمونه أم لا.

وذكر أن الفيلم يرجع لنحو 20 عاماً وتدور أحداثه بالتحديد عام 2002، وفضل هذه الحقبة، بحسب كلامه، لأنه أراد أن يناقش المشهد الثقافي في هذا الوقت تحديداً وسط مدينة الرياض.

وضمن الأفلام السعودية المتبارية فيلم “سطار” للمخرج عبدالله العراك، ومن تأليف إبراهيم الخيرالله وأيمن وتار وأسامة الفاضل ووائل السعيد، وإنتاج أحمد موسى، وتدور أحداثه حول سعد، وهو شاب يحاول احتراف رياضة المصارعة، لكنه يواجه أزمة بسبب حجم جسده وعدم لياقته، وتقدم له إحدى منظمات المصارعة فرصة ذهبية لتحقيق حلمه، من باب اختبارات الأداء في الرياضة، لكنه يفشل في الاختبار، فيقدم له وكيل المصارعين فرصة أخرى، ويحاول استغلال حلبات الرياض كمنصة للوصول إلى العالمية.

- مساحة اعلانية-
[bsa_pro_ad_space id=5]

وأكد مخرج العمل عبدالله العراك أنه فخور جداً بردود الفعل الكبيرة والجيدة حول الفيلم. وأشار إلى أنه اختار فكرة رياضية، وهي بالنسبة له قليلة التناول في السينما العربية، فشخصية المصارع ليست مستهلكة على الشاشة، وبها كثير من التفاصيل، وأراد أن يعبر عن الحلم والإصرار ويوصل رسالة معينة للناس، وهي أن التحدي هو الرد الوحيد على الفشل.

وأكد العراك أن الفيلم لم يصنع ليكون فيلم مهرجانات فقط، بل ليعرض على الجماهير وتستمتع به، لذلك قدمه بشكل كوميدي وإنساني في الوقت نفسه. أضاف أنه صوره في وقت شديد الحرارة، وكان هناك كثير من الكواليس المرهقة والجيدة في الوقت عينه، وعانى الممثلون سخونة الطقس أثناء التصوير، لكن في النهاية كان الجميع متحمسين لإنجاز هذا العمل بأفضل طريقة.

“كينج الحلبة” من الأفلام التي تشارك بقسم السينما السعودية الجديدة للأفلام الطويلة، ويتناول قصة مصارع يحاول شق طريقه نحو الاحترافية، ويشارك في بطولة هذا العمل نخبة من الممثلين من السعودية ومصر، ومنهم سلمى أبو ضيف ومحمد لطفي وشادي ألفونس وياسين غزاوي وحكيم جمعة وفيصل الكردي، وهو من إخراج محمد سعيد حارب.

وكشف ياسين الغزاوي بطل الفيلم الذي قام بدور “مصعب” أو “مو”، وهو ممثل سعودي كانت بدايته في “يوتيوب”، عن أن مشاركته في الفيلم كانت حلماً وتحقق.

وقال إنه كان يشاهد فيلماً كوميدياً أميركياً عن المصارعة، وحلم أن يقدم عملاً مثله، وعندما جاءته مكالمة تعرض عليه الفيلم، وعرف الدور والفكرة وقت تفشي كورونا، شعر بسعادة كبيرة، لا سيما أن حلمه بدأ يتحقق في أول عمل سينمائي له، ثم تحدث إليه المخرج محمد سعيد حارب وقال له إن الفيلم يدور حولك والمسؤولية كبيرة. فهل أنت جاهز؟ وكانت إجابته أنه مستعد لأي شيء حتى يخرج هذا العمل بالشكل الجيد، وسلم نفسه فوراً للمخرج ولجهة التدريب على المصارعة، وكان التصوير في أبوظبي.

وأشار ياسين إلى أن بطل الفيلم مر بالعقبات نفسها التي مر بها هو في الحقيقة وكأنه يعبر عن نفسه.

وتحدث بطل “كينج الحلبة” عن العناصر المصرية المشاركة بالعمل. وقال إنها تجربة جميلة وتعاون عظيم، واستفاد كثيراً من الجميع، بخاصة الممثل المصري محمد لطفي، “وهو إضافة مهمة جداً للعمل بفضل الكاريزما والخبرة اللتين يمتلكهما”، كما كان التعاون مع سلمى أبو شيف جيداً، وأيضاً مع شادي ألفونس الذي كان من متابعيه.

يذكر أن مهرجان البحر الأحمر السينمائي سيختتم فعالياته بفيلم طريق الوادي للكاتب والمخرج السعودي خالد فهد، وسيعرض ضمن عروض المهرجان فيلم “الخلاط” للمخرج فهد العماري، وفيلم “عبد” للمخرج منصور أسد، وفيلم “بين الرمال” لصانع الأفلام السعودي محمد العطاوي، وفيلم “شيابني هني” إنتاج مشترك بين السعودية والكويت من إخراج زياد الحسيني، وذلك إضافة للأفلام السعودية المشاركة في مسابقة الأفلام القصيرة.

تم وضع علامة:
شارك هذه المقالة
ترك تقييم