لا أحد ينكر أن الإنفصال مؤلم، وغالبا ما تحتاجين لفترة ما بين 6 أشهر وحتى 18 شهراً لتتقبلي فكرة الطلاق.
وليس من السهل الوصول إلى مرحلة التشافي والسلام الداخلي، لذلك توقعي خلال هذه الفترة بأن تمري بالمراحل السبع التالية:
المرحلة الأولى: الصدمة
لتتخطي هذه المرحلة، عيشي مشاعر الألم كما هي دون محاولة منك لترويضها أو تغييرها، فهذه المشاعر هي جزء من طبيعتنا البشرية، وما ينافي هذه الطبيعة هو مقاومتك للألم.
اسمحي لنفسك بالحزن.. حاولي التنفيس عن غضبك وحزنك، ابكي، واغضبي، واكتبي، واحرقي الكلمات،ومارسي الرياضة مثل البوكسينج ،وافعلي كل ما يمكنه مساعدتك في السماح لهذه المشاعر بالرحيل.
المرحلة الثانية: الإنكار
سترفضين فكرة عدم وجوده في حياتك، وربما ستحاولين التواصل معه وكأن شيئاً لم يكن، ستحاولين تتبعه على مواقع التواصل الاجتماعي، ومعرفة أخباره..ننصحك بهذه المرحلة بأن تلجأي لمساعدة أخصائي نفسي أو لايف كوتش لتساعدك في رحلتك للتشافي
لا تترددي بطلب المساعدة من الأخصائيين النفسيين في موقعنا
المرحلة الثالثة: المساومة
ستكونين في هذه المرحلة على استعداد لفعل أي شيء لتعود الأمور إلى مجاريها، وستسعين لأن تجدي حلولاً للمشاكل التي لطالما عانيتي منها.
ننصحك بهذه المرحلة أن تحيطي نفسك بأصدقاء جيدين; ليساعدوكي لتتخطي هذه المرحلة بسلام ،وبأن تشغلي نفسك باكتشاف هواياتك المفضلة ،وأن تنغمسي بفعل الأشياء التي تحبينها.
المرحلة الرابعة: الغضب
ستغضبين من القدر الذي فرق بينكما، وفي الغالب يكون هذا الغضب نابعاً من خوفك من العيش بدون زوجك السابق.
وهناك بعض النساء يتملكهن الرغبة بالانتقام من زوجها السابق; نظراً لحجم الأذى الذي سببه لها طليقها. لذلك، أنصحك بالابتعاد عن زوجك السابق في هذه المرحلة; لتجنب الانفعالات أمام الأبناء، نظراً للأثر السلبي الذي تلحقه عليكِ وعلى أطفالك.
أفرغي غضبك بعيداً عن أبنائك، من خلال ممارسة رياضة معينة كالجري السريع. أو من خلال الكتابة وتدوين مشاعرك السلبية على ورقة وحرق تلك الورقة، مما سيساعدك على التشافي.
المرحلة الخامسة: الاشتياق
ستتذكرين كل تلك اللحظات الجميلة التي عشتها مع ذلك الشخص، وكأنه لم يكن هناك جزء مظلم بعلاقتكما، وستتمنين لو تجمعكما صداقة مشتركة، ولكنها تظل مجرد أفكار لا أساس لها من الصحة، فلا يمكنك بأن تكوني صديقة للشخص الذي كان زوجك بيوم من الأيام.
ستتسبب هذه الصداقة لك بأضعاف الألم الذي مررتِ به، فالطريقة المثالية لتخطي مرحلة الحنين تكون بقطع اتصالك به لمدة لا تقل من شهرين وحتى 3 أشهر.
المرحلة السادسة: التقبل
بعد بعدك عنه وقطع اتصالك به لمدة طويلة، ستبدأين بالتأقلم والتعود على روتين حياتك الجديد، وبالتالي ستتقبلين حقيقة أنه لم يعد بحياتك، وستعتادين على روتينك الجديد بدونه.
المرحلة السابعة: المسامحة والشفاء الداخلي
ستؤمنين في هذه المرحلة بأن كل الأمور تعمل للخير، وبأن اختيارات الله صالحة وستشعرين بالامتنان لوجود أبنائك حولك. تذكري بأن شفاءك من الداخل، ينبع من مسامحتك للطرف الآخر، ومسامحة نفسك على اختيارك الخاطئ له كشريك حياة.