رايت رايتس

الرئيس الإيراني المنتخب.. وعود بالإصلاح داخليا وخارجيا

الديسك المركزي
كتبه الديسك المركزي تعليق 3 دقيقة قراءة
3 دقيقة قراءة

حث الرئيس الإيراني المنتخب، مسعود بزشكيان، الإيرانيين على التمسك به في “الطريق الصعب” الذي سيمضي فيه، وذلك بعد فوزه على منافس من غلاة المحافظين في الانتخابات الرئاسية.

- مساحة اعلانية-

وجرت الجولة الثانية أمس الجمعة بين بزشكيان، المعتدل الوحيد بين أربعة مرشحين، والمفاوض النووي السابق سعيد جليلي، وهو من غلاة المحافظين.

وتعهد جراح القلب البالغ من العمر 69 عاما بتبني سياسة خارجية عملية وتخفيف التوتر المرتبط بالمفاوضات المتوقفة الآن مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 وتحسين آفاق الحريات الاجتماعية والتعددية السياسية.

- مساحة اعلانية-

ولكن العديد من الإيرانيين يشككون في قدرته على الوفاء بوعوده الانتخابية لأن الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، وليس الرئيس، هو صاحب السلطة الأعلى في الجمهورية الإسلامية.

وقال بزشكيان في منشور عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس “إلى الشعب الإيراني العزيز: انتهت الانتخابات، وهذه مجرد بداية لعملنا معا. أمامنا طريق صعب. ولا يمكن أن يكون سلسا إلا بتعاونكم وتعاطفكم وثقتكم”.

وأضاف: “أمد يدي إليكم وأقسم بشرفي أني لن أتخلى عنكم في هذا الطريق. فلا تتركوني”.

- مساحة اعلانية-

وكانت نسبة المشاركة في الجولة الثانية من الانتخابات التي جرت أمس الجمعة نحو 50 بالمئة. وشهدت الجولة الأولى في 28 يونيو إقبالا منخفضا لم يسبق له مثيل إذ أحجم أكثر من 60 بالمئة من الناخبين عن التصويت.

وجاءت الانتخابات بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر في مايو الماضي.

وأشاد خامنئي بزيادة الإقبال على الانتخابات، وهنأ بزشكيان على فوزه ونصحه بمواصلة سياسات رئيسي.

سياسة خارجية

عزز فوز بزشكيان الآمال في تحسين علاقات إيران مع الغرب مما قد يوجِد مجالا لتسوية خلافاتها مع القوى العالمية حول أنشطتها النووية.

وتزامنت الانتخابات مع تصاعد التوتر في المنطقة بسبب الحرب في غزة وتبعاتها في لبنان، وهما من حلفاء إيران، فضلا عن زيادة الضغوط الغربية على إيران بشأن برنامجها النووي سريع التقدم.

وفي ظل النظام الإيراني المزدوج الذي يجمع بين الحكم الديني والجمهوري، لا يستطيع الرئيس إحداث أي تحول كبير في السياسة بشأن البرنامج النووي أو دعم الجماعات المسلحة في مناطق مختلفة بالشرق الأوسط إذ أن خامنئي هو من يتولى كل القرارات المتعلقة بشؤون الدولة العليا.

غير أن الرئيس يمكنه التأثير من خلال ضبط إيقاع السياسة الإيرانية، وسيشارك بشكل وثيق في اختيار خليفة خامنئي، الذي يبلغ من العمر حاليا 85 عاما.

شارك هذه المقالة
ترك تقييم