نقلت وكالة الإعلام الروسية عن أندريه كارتابولوف، رئيس لجنة الدفاع بمجلس النواب الروسي “الدوما”، القول، اليوم الأحد، إن موسكو قد تغير فكرها بشأن الوقت المناسب لاستخدام الأسلحة النووية إذا زادت التهديدات التي تواجه روسيا.
تأتي تصريحات الجنرال السابق في أعقاب تحذيرات أطلقها الرئيس فلاديمير بوتين من أن موسكو قد تغير عقيدتها النووية، التي تحدد الظروف التي يمكن فيها استخدام مثل هذه الأسلحة.
ونقلت الوكالة عن كارتابولوف القول “إذا رأينا أن التحديات والتهديدات تتزايد فهذا يعني أنه يمكننا تصحيح شيء ما (في العقيدة النووية) فيما يتعلق بالوقت المناسب لاستخدام الأسلحة النووية وقرار استخدامها”.
وأضاف “لكن بالطبع، من السابق لأوانه الحديث عن ذلك الآن”، وفقا لرويترز.
وتحدد المبادئ النووية الروسية لعام 2020 متى يمكن أن يفكر رئيس البلاد في استخدام سلاح نووي، وذلك إلى حد كبير ردا على هجوم باستخدام الأسلحة النووية أو غيرها من أسلحة الدمار الشامل، أو الأسلحة التقليدية “عندما يكون وجود الدولة تحت التهديد”.
وقال بوتين أيضا إن روسيا يمكن أن تجرب سلاحا نوويا، إذا لزم الأمر، رغم أنه لا يرى حاجة لذلك في الوقت الحالي.
وفي وقت سابق، شدد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، على أن روسيا لم تغير عقيدتها النووية، محذرا من أن سياسات التصعيد الغربية قد تجعل موسكو مضطرة لتحسين إجراءات ردعها النووي.
ويأتي تصاعد حدة التصريحات بشأن الأسلحة النووية في الوقت الذي يقول فيه دبلوماسيون في كل من روسيا والولايات المتحدة إن حرب موسكو في أوكرانيا، التي شنتها روسيا على جارتها في 2022، تمر بالمرحلة الأكثر خطورة حتى الآن.