أعرب مجلس الأمن الدولي، يوم السبت، عن “قلقه العميق” إزاء هجوم وشيك تجهز له قوات الدعم السريع بالسودان على مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور.
وفي وقت سابق الجمعة، قال متحدث باسم الأمم المتحدة إن المنظمة تشعر بقلق متزايد بشأن هجوم وشيك محتمل على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور تسعى إلى تخفيف التوتر في المنطقة.
والفاشر هي آخر مدينة كبرى في إقليم دارفور التي لا تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع. واستولت قوات الدعم السريع وحلفاؤها على أربع مدن رئيسية في دارفور العام الماضي.
ويقول سكان ووكالات إغاثة ومحللون إن القتال من أجل السيطرة على الفاشر، وهي العاصمة التاريخية لمنطقة دارفور، قد يطول ويؤجج التوترات العرقية التي ظهرت على السطح خلال الصراع الذي دار في بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين في المنطقة. وحذر كبار مسؤولي الأمم المتحدة مجلس الأمن الأسبوع الماضي من أن نحو 800 ألف شخص في الفاشر معرضون “لخطر شديد وشيك” مع تفاقم أعمال العنف والتهديد “بإطلاق العنان لصراع عرقي دموي في أنحاء دارفور”.
وذكرت الأمم المتحدة أن ما يقرب من 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون إلى المساعدات، وأن نحو ثمانية ملايين منهم نزحوا من منازلهم.
وقالت هيئة عالمية معنية بالأمن الغذائي تدعمها الأمم المتحدة، إن هناك ضرورة لاتخاذ إجراءات فورية “لمنع وقوع وفيات على نطاق واسع وانهيار كل سبل العيش وتجنب أزمة جوع كارثية في السودان”.
منذ منتصف أبريل من العام الماضي يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قتالا مريرا خلف آلاف القتلى وملايين النازحين.