ألقت الشرطة الصينية في شنغهاي القبض على إدوارد لورانس، الصحفي في هيئة الإذاعة البريطانية BBC، في موقع احتجاجات ليلة الأحد، وفقًا لما ذكرته BBC، كما وثقت لقطة فيديو مصورة بكاميرا هاتف محمول، فيما يبدو، اعتقال الصحفي.
وبينما تم الإفراج بعد ذلك عن لورانس، أعرب متحدث باسم BBC، عن قلقه البالغ بشأن معاملته، قائلاً إنه “تعرض للضرب والركل من قبل الشرطة”.
وذكرت BBC، في بيان، إنها “قلقة للغاية بشأن معاملة الصحفي إد لورانس، الذي تم اعتقاله وتقييد يديه أثناء تغطيته الاحتجاجات في شنغهاي، واحتجز لعدة ساعات قبل إطلاق سراحه، وأثناء اعتقاله، تعرض للضرب والركل من قبل الشرطة، حدث هذا أثناء عمله كصحفي معتمد”.
وأضاف البيان: “إنه أمر مقلق للغاية أن يتعرض الصحفيون للاعتداء بهذه الطريقة أثناء قيامهم بعملهم”، وتابعت BBC أنه “ليس لدينا أي تفسير رسمي أو اعتذار من السلطات الصينية، بخلاف ادعاء المسؤولين الذين أطلقوا سراحه لاحقا، أنهم اعتقلوه لمصلحته خوفا عليه من الحشد.. ونحن لا نعتبر هذا تفسيرا يتمتع بالمصداقية”.
وتم نشر مقطعين على الأقل لاعتقال الصحفي على الإنترنت من قبل أحد مستخدمي “تويتر” قال إنه شاهد الحادث، ويُظهر أحد المقاطع الذي تم تصويره من أعلى، ما لا يقل عن 4 ضباط شرطة يقفون فوق رجل مقيد اليدين بينما لا يظهر وجهه بوضوح.
وفي مقطع ثان لرجل يرتدي الملابس نفسها، أمكن التعرف على وجه لورانس بوضوح، حيث اقتادته الشرطة بسرعة بعيدا، ثم صرخت قائلة: “اتصل بالقنصلية الآن”. وقال الشاهد الذي نشر مقاطع الفيديو إنه رأى الصحفي يتعرض “للحصار وتم سحبه على الأرض من قبل عدة رجال شرطة”.
ومن غير الواضح ما حدث في الفترة التي سبقت اعتقال لورانس، إذ يبدأ الفيديو المتاح على الإنترنت بإلقاء القبض عليه ولا يظهر ما حدث قبل ذلك.
وتواصلت شبكة CNN مع وزارة الخارجية الصينية للتعليق على الحادث، في حين لم تصدر السلطات الصينية حتى الآن، أي تصريحات علنية بشأن الواقعة.