كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية صامويل وربيرغ، في حديث خاص لموقع “سكاي نيوز عربية”، عن موقف بلاده من توقيع عقوبات جديدة على إيران، بالتزامن مع قرار الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على طهران تستهدف منتجي الطائرات المسيرة والصواريخ.
يأتي ذلك في أعقاب الهجوم الذي نفذته طهران مطلع الأسبوع الجاري، وهو أول عملية عسكرية مباشرة تخرج من أراضيها ضد تل أبيب، باستخدام أكثر من 300 مسيرة وصاروخ.
وقال وربيرغ، إن الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات الهجمات الأخيرة التي شنتها إيران، كما أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أنه لن يتردد في مواجهة الأفعال المزعزعة للاستقرار التي يقوم بها النظام الإيراني من خلال الدعم العسكري لإسرائيل ومساعدتها في التصدي لهجمات إيران، وأيضا من خلال آلية العقوبات.
وحدد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ملامح العقوبات المنتظرة ضد إيران في عدد من النقاط وقال:
سنفرض في الأيام القليلة المقبلة عقوبات جديدة تستهدف إيران، بما في ذلك عقوبات على برنامجها الخاص بالصواريخ والطائرات المسيرة وعقوبات جديدة على الكيانات الداعمة للحرس الثوري الإيراني ووزارة الدفاع الإيرانية.
نتوقع أن يسير حلفاؤنا وشركاؤنا على خطانا عما قريب ويفرضوا عقوباتهم الخاصة، وسنواصل العمل أيضا من خلال وزارة الدفاع الأميركية والقيادة المركزية للولايات المتحدة لتعزيز وتوسيع التكامل الناجح لأنظمة الدفاع الجوي والصاروخي والإنذار المبكر عبر مختلف أنحاء الشرق الأوسط لتقويض فعالية قدرات الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية بدرجة أكبر.
على مدار السنوات الثلاث الماضية فرضت الولايات المتحدة عقوبات على أكثر من 600 فرد وكيان ذات صلة بالإرهاب وتمويل الإرهاب وأشكال أخرى من التجارة غير المشروعة والانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان والدعم لمجموعات إرهابية تعمل بالوكالة.
سيتواصل الضغط على إيران ولن نتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات بالتنسيق مع حلفائنا وشركائنا لمحاسبة الحكومة الإيرانية على أعمالها الخبيثة والمزعزعة للاستقرار. تجنب التصعيد
وحول موقف الولايات المتحدة بشأن تهديد إسرائيل بالرد على إيران، قال وربيرغ، إن “الولايات المتحدة تؤكد دائما على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، كما نتفهم الحاجة لإسرائيل لضمان أمنها، خصوصاً في ظل التهديدات المستمرة التي تواجهها”.
ومع ذلك، أشار متحدث الخارجية الأميركية إلى أنه “في الوقت نفسه، تشدد الولايات المتحدة على أهمية تجنب التصعيد وتعمل بنشاط لتهدئة الوضع ومنع توسيع نطاق الصراع، إذ أن الحفاظ على الاستقرار الإقليمي يظل أولوية قصوى للولايات المتحدة”.
وعلى الرغم من التحذيرات الأميركية، لا تزال الأوساط الإسرائيلية تنتظر ردا على الهجمات التي نفذتها إيران، في وقت تزايدت التخوفات من تصعيد الصراع في المنطقة، وسط جهود إقليمية ودولية لإخماد تلك التوترات.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب من الجيش الإسرائيلي تقديم خيارات للأهداف التي يمكن ضربها في إيران، في حين قال مسؤول مطلع على النقاشات إن إسرائيل تبحث خيارات من شأنها أن “تبعث رسالة لكنها لا تتسبب في وقوع إصابات.