رصدت الجمعية الفلكية في جدة، صباح الأحد، هلال نهاية رمضان 2024 لافتة إلى أن القمر سيصل الاقتران يوم الإثنين 29 رمضان الموافق الـ8 من أبريل/ نيسان.
جاء ذلك في بيان للجمعية ورد فيه: “يرصد صبيحة يوم الأحد 28 رمضان (07 أبريل 2024) هلال نهاية رمضان فوق الأفق الشرقي قبل شروق الشمس بحوالي الساعة (أفق مكة المكرمة) وهي النظرة الأخيرة له بالعين المجردة.. القمر سيصل الاقتران يوم الإثنين 29 رمضان (08 أبريل) الساعة 09:20 م بالتزامن مع كسوف للشمس غير مشاهد في السعودية”.
من جهته قال نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ السعودية، عبدالله المسند في تدوينة على صفحته بمنصة أكس (تويتر سابقا): “ظروف هلال شوال 1445 وكسوف الشمس.. يحدث كسوف للشمس يوم الاثنين 29 رمضان 1445، الموافق 8 أبريل، يشاهد فقط في أمريكا الشمالية والوسطى وأجزاء من المحيطين الأطلسي والهادئ.. وسيغرب القمر يومها قبل الشمس في العالمين العربي والإسلامي، وعليه لن يكون هناك هلال يرى يوم 29 رمضان، حيث لم يجتمع القمر بالشمس، ولم يولد الهلال بعد.. وهذه المرة سيكون الاقتران مشاهداً بل ومصوراً في أقصى غربي أوروبا، وفي أمريكا الشمالية والوسطى عبر حدث الكسوف الشمسي، وسيحصل الاقتران عند الساعة 09:23 من مساء يوم الاثنين وفقاً لتوقيت السعودية”.
وتابع: “وبناء عليه: رمضان سيكمل 30 يوماً، والعيد يوم الأربعاء 10 أبريل.. وعليه أتساءل: هل المحكمة العليا ستدعو إلى تحري هلال شوال يوم الاثنين 29 رمضان والظروف الفلكية كما ذكرت (غروب القمر قبل الشمس، الذي سيعقبه كسوف للشمس)؟.. وقد بين فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله الحكم في مثل هذه الظروف الفلكية فقال: (إذا كسفت الشمس بعد الغروب وادعى أحد رؤية القمر في بلد غابت الشمس فيه قبل كسوفها فإن دعواه هذه غير مقبولة؛ للقطع بأن الهلال لا يرى في مثل هذه الحال فيكون المدعي متوهماً إن كان ثقة وكاذباً إن لم يكن ثقة) أ.هـ.. قلت: وتنسحب الحالة تلك على حال الترائي مساء الاثنين 29 رمضان، وكيف يُطلب الهلال قبل الاقتران وقبل الكسوف‼️؟”.
وأضاف: “تفعيل سنة التحري تكون في موعدها الكوني وفقاً للسنن الربانية، التي لا تتغير ولا تتبدل قال تعالى: (الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ)، وقال: (وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ)، وقال: (وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا).. وفي الختام أتمنى من المحكمة العليا الموقرة أن تأخذ بالحسابات الفلكية في حالة النفي، أي عندما تُثبت الحسابات أن القمر سيغرب قبل الشمس كما سيحدث الاثنين 29 رمضان 1445هـ، عندها يؤخذ بنتيجة الحسابات الفلكية، حيث قال بهذا القول بعض العلماء المتقدمين والمتأخرين ومنهم ابن عثيمين رحمه الله، ولو أخذت به المحكمة العليا، لتناغمت آليتها في التحري مع تقويم أم القرى المنضبط حسابياً”.
وأردف: “ذهب الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله في شرحه لزاد المستقنع إلى رد شهادة الشهود، بقول أهل المرصد من الفلكيين العاملين بالحساب إذا قرروا عدم إمكانية رؤيته، وقال الشيخ عبد الله بن منيع حفظه الله: “وأما حكم العمل بالحساب الفلكي من حيث > النفي < ، فيجب الأخذ بذلك … لأن الرؤية شهادة، ومن أسباب رد الشهادة أن تكون مرتبطة بما يكذبها” .. هذا والله أعلم”.