حذرت وكالة ألمانية لمكافحة الاختراق الإلكتروني وباحثون أمنيون يعملون لدى شركة ألفابت المالكة لغوغل من أن مخترقين متمرسين مرتبطين بالمخابرات الروسية استهدفوا الشهر الماضي عدة أحزاب سياسية ألمانية بهدف التسلل إلى شبكاتها وسرقة بياناتها.
وفي تقرير نُشر الجمعة، قالت وحدة (مانديانت) التابعة لشركة ألفابت إنها رصدت محاولة من جانب جماعة (إيه.بي.تي29) للاختراق الإلكتروني لخداع “شخصيات سياسية ألمانية مهمة” لحملها على فتح رسالة بريد إلكتروني في شكل دعوة لحضور حفل عشاء في الأول من مارس، يستضيفه الاتحاد الديمقراطي المسيحي، وهو حزب سياسي ينتمي إلى يمين الوسط في ألمانيا.
وتقول أجهزة المخابرات الغربية إن جماعة (إيه.بي.تي29) تعمل بالوكالة عن المخابرات الخارجية الروسية.
وأصدرت وكالة (بي.إس.آي) الألمانية لمكافحة الاختراق الإلكتروني تحذيرا اطلعت عليه رويترز بخصوص الواقعة نفسها، قائلة إن المخترقين المدعومين من الدولة كانوا يستهدفون الأحزاب السياسية الألمانية في محاولة لضمان الوصول إلى شبكاتها على المدى الطويل والتسلل إلى بياناتها.
وقال الاتحاد الديمقراطي المسيحي في بيان إنه تعرض منذ فترة طويلة لهجمات إلكترونية من جهات محلية وأجنبية.
وقال البيان “في هذه الحالة أيضا، تلقينا معلومات سريعة للغاية عن الهجوم.. لم يكن هناك عشاء رسمي للاتحاد الديمقراطي المسيحي في الأول من مارس، كان الحدث زائفا”.
ولم يقدم التحذير مزيدا من التفاصيل عن الجهة التي قد تكون مسؤولة عن الهجمات، ولم يقدم هو ولا وحدة (مانديانت) تفاصيل عن الأشخاص المستهدفين على وجه التحديد. ولم ترد وكالة (بي.إس.آي) بعد على طلب للتعليق.