عبرت منظمة الهجرة الدولية بالأمم المتحدة عن قلقها، الجمعة، إزاء اكتشاف مقبرة جماعية تضم رفات ما لا يقل عن 65 مهاجرا في صحراء غرب ليبيا.
وأعلن جهاز المباحث الجنائية الليبي في وقت مبكر من هذا الأسبوع أن المقبرة اكتشفت في بلدة الشويرف، التي تبعد 350 كيلومترا عن العاصمة طرابلس.
وقال على صفحته على فيسبوك، إنه تم انتشال 65 جثة لمهاجرين مجهولي الهوية من المقبرة، وتم أخذ عينات لفحص الحمض النووي، وأعيد دفن الجثث في مقبرة أخرى.
وأضافت منظمة الهجرة الدولية أن جنسيات المهاجرين الذين عثر على جثامينهم وظروف موتهم غير معلومة. لكنهم على الأغلب ماتوا أثناء هربهم عبر الصحراء.
وتعد ليبيا طريقا رئيسيا للمهاجرين الذين يشقون طريقهم من أجزاء أخرى من أفريقيا ويعتزمون عبور البحر المتوسط إلى أوروبا.
واستفاد مهربو البشر من الفوضى السياسية في ليبيا لتهريب المهاجرين عبر حدودها الصحراوية، وهو طريق محفوف بالمخاطر في كثير من الأحيان. وبمجرد وصولهم إلى الساحل، يتم تكديسهم على متن قوارب غير مجهزة، بما في ذلك القوارب المطاطية، وينطلقون في رحلات بحرية خطيرة.
وأبلغ عن مصرع ما لا يقل عن 962 مهاجرا وفقدان 1563 خرين قبالة ليبيا عام 2023.
ويحتجز من يتم اعتراضهم وإعادتهم إلى ليبيا في مراكز احتجاز تديرها الحكومة تعج بالانتهاكات، بما في ذلك العمل القسري والضرب والاغتصاب والتعذيب، وفقا لمشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة.
وقالت المنظمة إن الوفيات الأخيرة تظهر الحاجة إلى استجابة منسقة للمهاجرين والتهريب، بما في ذلك “إيجاد مسارات نظامية توفر فرصا للهجرة الشرعية،” وبذل مزيد من الجهود الحكومية على طول الطرق لضمان سلامة المهاجرين.