قال نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي إن موسكو لن تكون راضية “عن أي شيء لا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار”، قائلا إن هذا ما يضغط من أجله وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وما يريده “الجميع”.
وتساءل بوليانسكي عن صياغة المسودة وقال: “ما الحتمية؟ لدي واجب أن أعطيك 100 دولار، ولكن.. إنها مجرد ضرورة، وليس 100 دولار”.
وأضاف المبعوث الروسي: “أعتقد أن هناك من يتلاعب بالمجتمع الدولي”.
يأتي هذا فيما من المقرر أن يصوت مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة على قرار ترعاه الولايات المتحدة يعلن أن “وقف إطلاق النار الفوري والمستدام” في الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة “ضروريا” لحماية المدنيين والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى أكثر من مليوني فلسطيني جائع.
وقالت السفيرة الأميركية ليندا توماس – غرينفيلد إنها متفائلة بأن مشروع القرار الجديد الأكثر صرامة سيحظى بموافقة المجلس المؤلف من 15 عضوا يوم الجمعة، بحسب ما ذكرت الأسوشيتد برس.
والمسودة التي سيتم طرحها للتصويت “تحدد”، وهو أمر من المجلس”ضرورة وقف فوري ومستدام لإطلاق النار”، بدون أي صلة مباشرة بالإفراج عن المحتجزين في غزة، الذي كان في المسودة السابقة، لكنها ستدعم بشكل لا لبس فيه الجهود الدبلوماسية لتأمين مثل هذا وقف إطلاق النار فيما يتعلق بالإفراج عن جميع المحتجزين.
وكان مجلس الأمن قد تبنى بالفعل قرارين بشأن الوضع الإنساني المتدهور في غزة، لكن لم يدع أي منهما إلى وقف إطلاق النار.
واستخدمت روسيا والصين حق النقض “الفيتو” ضد قرار رعته الولايات المتحدة في أواخر أكتوبر يدعو إلى وقف القتال لتوصيل المساعدات وحماية المدنيين ووقف تسليح حماس. وقالوا إن ذلك لا يعكس الدعوات العالمية لوقف إطلاق النار.
واستخدمت الولايات المتحدة، الحليف الأقرب لإسرائيل، الفيتو ضد 3 قرارات تطالب بوقف إطلاق النار، وكان آخرها إجراء مدعوم عربيا بدعم من 13 عضوا في المجلس مع امتناع عضو واحد عن التصويت في 20 فبراير.
وفي اليوم السابق، وزعت الولايات المتحدة قرارا منافسا، والذي مر بتغييرات كبيرة خلال المفاوضات قبل التصويت يوم الجمعة.
وكان من المفترض في البداية أن يدعم وقف إطلاق النار المؤقت المرتبط بالإفراج عن جميع المحتجزين، وكان من الممكن أن يدعم المشروع السابق الجهود الدولية لوقف إطلاق النار كجزء من صفقة تبادل الأسرى.