نجحت اليابان في إطلاق الصاروخ الفضائي الجديد “إتش-3″، اليوم السبت، لتعيد برنامجها الفضائي إلى المسار الصحيح بعد انتكاسات متعددة منها فشل محاولة إطلاق صاروخ العام الماضي.
ويمثل الإطلاق أيضا النجاح الثاني على التوالي لوكالة استكشاف الفضاء اليابانية “جاكسا” بعد أن حققت مركبة “سليم” هبوطا “دقيقا” على سطح القمر الشهر الماضي.
وتسعى اليابان، وهي لاعب صغير نسبيا في مجال الفضاء من حيث عدد عمليات الإطلاق، إلى تنشيط برنامجها من خلال شراكتها مع حليفتها الولايات المتحدة لمواجهة الصين.
وقالت وكالة الفضاء في بث مباشر من مركز تانيغاشيما الفضائي إن الصاروخ “إتش-3” انطلق بنجاح الساعة 09:22 صباحا بتوقيت طوكيو، وكان “في المسار الصحيح” مع عمل محركاته بشكل صحيح.
ثم أعلنت الوكالة أن الصاروخ نجح في إطلاق حمولته بالكامل المؤلفة من اثنين من الأقمار الصناعية متناهية الصغر ونموذج لقمر صناعي.
وسيحل “إتش-3” محل إتش-آي.آي.إيه الذي بلغ عمره عقدين.
ويبلغ طول “إتش-3” 63 مترا وصُمم لنقل حمولة وزنها 6.5 طن إلى الفضاء وتقليل تكلفة كل عملية إطلاق إلى ما يصل إلى 5 مليارات ين، ما يعادل 33 مليون دولار، أي نصف التكلفة التي يتطلبها الإطلاق بصاروخ إتش-آي.آي.إيه.
وتخطط الحكومة لإطلاق نحو 20 قمرا صناعيا ومسبارا بصواريخ “إتش-3” بحلول عام 2030.
وزاد الطلب على إطلاق الأقمار الصناعية بشكل كبير مع ظهور صواريخ يمكن إعادة استخدامها مثل “فالكون 9” التابع لشركة سبيس إكس للأغراض التجارية بتكلفة معقولة، بالإضافة إلى عدد من الصواريخ الجديدة التي يجري اختبارها هذا العام.