بدأت، الأربعاء، في إيران حملة لانتخاب مجلس خبراء القيادة في الأول من مارس.
وتُناط بهذا المجلس مسؤولية اختيار المرشد الأعلى الذي تعدّ سلطته الأعلى في البلاد.
وقالت وكالة أنباء “إرنا”: “بدأت اليوم الحملة الانتخابية لمجلس خبراء القيادة السادس وستستمر 15 يوماً”.
وستُجرى هذه الانتخابات بالاقتراع العام في اليوم نفسه الذي تُجرى فيه الانتخابات التشريعية، والتي تبدأ حملتها رسمياً قبل أسبوع من إجرائها.
وهذه أول انتخابات وطنية منذ حركة الاحتجاج الواسعة التي هزّت إيران بعد وفاة مهسا أميني في سبتمبر 2022.
وأميني شابة كردية إيرانية تبلغ من العمر 22 عاماً توفيت بعد أن أوقفتها شرطة الأخلاق بسبب عدم امتثالها لقواعد اللباس الصارمة في البلاد.
ويمكن لأيّ إيراني يبلغ من العمر 15 عاما المشاركة في الانتخابات، التي تقدّم إليها 144 مرشّحا حصلوا على موافقة مجلس صيانة الدستور من بين حوالى 500 متنافس.
ومن الشخصيات التي تمّ استبعادها، الرئيس السابق المعتدل حسن روحاني، الذي كان يسعى للبقاء عضواً في مجلس الخبراء، حيث انتُخب منذ العام 1999.
ومنذ مغادرته منصبه، وجّه روحاني انتقادات للحكومة التي يهيمن عليها المحافظون والحرس الثوري، خصوصاً بعد حركة الاحتجاج في العام 2022.
وبموجب الدستور، فإنّ مجلس الخبراء يشرف على أعمال المرشد الأعلى الذي ينتخبه مدى الحياة. كما أنّه يملك صلاحية فصله إذا رأى أنّه لم يعد قادراً على القيام بمهامه.
ويرأس مجلس خبراء القيادة حالياً المحافظ المتشدّد أحمد جنّتي (96 عاماً). ولطالما كان هذا المجلس خاضعاً لسيطرة رجال الدين المحافظين.