أكد وزير الدولة لشؤون البيئة في جمهورية نيجيريا الاتحادية، إسحاق سالاكو، أن بلاده تعد ثالث أكبر بلد في العالم من حيث كمية أشجار المانغروف المزروعة.
وأضاف أن نيجيريا تواصل العمل على تنفيذ خطة لزراعة نحو 10 ملايين شتلة من هذه الأشجار خلال الثلاث سنوات القادمة كونها تلعب دورا مهما في النظام البيئي.
وقال خلال مشاركته في جلسة نقاشية حول زراعة أشجار المانغروف على هامش يوم الطبيعة واستخدام الأراضي والمحيطات في مؤتمر الأطراف “COP28” إن نيجيريا تعمل على إنشاء مشروع معالجة التلوث الهيدروكربوني الذي تبلغ قيمته مليار دولار وينص على استعادة غابات المانغروف في منطقة دلتا النيجر، حيث تم إعادة تأهيل نحو 460 هكتارا من أشجار المانغروف من أصل 3000 لذلك، وأصدرت دليلا لترميم الأشجار.
وأشار وزير البيئة النيجيري إلى وضع خطط لإقامة برامج تدريبية للرجال والنساء حول إنشاء مشاتل المانغروف بالإضافة إلى تقديم منح نقدية لهم بسبب حضانتهم للمانغروف، مما ينعكس بالفائدة على مشروع الترميم الذي تعمل عليه نيجيريا لدعم سبل عيش كونها تلعب دورا حاسما في الحملة ضد التغير المناخي.
وقال الوزير في هذا الإطار: “إن الطبيعة الجيدة مهمة جدًا لمكافحة تغير المناخ، لافتا إلى أن نيجيريا تقود الحراك من أجل الحلول القائمة على الطبيعة لدعم مكافحة تغير المناخ، وهذا مهم بشكل خاص بالنسبة لنا في إفريقيا لأنه عندما نقوم بالحلول القائمة على أساس الدولة فإننا ندعم أيضًا سبل عيش الناس لأن عددًا كبيرًا من الناس يعتمدون على الطبيعة في معيشتهم، لذلك أعتقد أنه من المهم أن نستمر في دعم وتعزيز طبيعة الحلول للتحدي ضد المناخ”.
وأوضح سالاكو أن أشجار المانغروف تتأثر بشدة بالأنشطة البشرية، وخاصة التنقيب عن النفط، وفي حوالي 10 سنوات فقدت نيجيريا 22 بالمئة من الغابات، وتشمل العوامل الأخرى التي تؤدي إلى تدهور غابات المانجو النيجيرية الإفراط في الاستغلال والتجريف.
ولفت إلى مسؤولية نيجيريا على المستوى الإقليمي من خلال تزويد أشقائها الأفارقة للتوصل إلى آراء متوافقة تدعم الأهداف الطموحة المتمثلة في حماية 30 بالمئة من الأراضي والمحيطات بحلول عام 2030 كمساهمة أساسية في تغير المناخ والحفاظ على أشجار المانغروف.
وأضاف معاليه في كلمته خلال الجلسة ” بهدف تحقيق الأهداف الطموحة في العالم مثل طموح استعادة المانغروف، يتطلب منا جميعا بذل المزيد من الجهد لإعطاء الأولوية للحلول القائمة على الأمة وتمويل الطبيعة، منوها بالالتزام بتقديم ما لا يقل عن 20 مليون دولار أميركي سنويا في التمويل الدولي للتنوع البيولوجي إلى البلدان النامية بحلول عام 2025، وهذه خطوة جيدة ويجب أن نضع آلية للمساءلة لتتبع الاستثمار”.
وقال: ” إن نيجيريا تدعو لتحالف وزاري للتمويل المتبادل لتعزيز طموح التنوع البيولوجي والتمويل والمساءلة في مزيج التعهدات السنوية للبلدان النامية، ولدينا تداعيات إيجابية، كحماية وترميم أشجار المانغروف ونود أن نحث جميع البلدان على زيادة جهودها بشأن هذه المسألة والعمل معنا لضمان متابعة العالم لهذا الالتزام المالي الحاسم”.