على هامش مهرجان الرباط الدولي للفيلم في دورته 27، والمقامة في الفترة من 17 إلى 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري قال المخرج المصري، مجدي أحمد علي إن “حالة الإبداع السينمائية في مصر كبيرة ولا خوف عليها، خاصة في ظل المواهب الشابة الكثيرة الموجودة”.
وأضاف علي في حديث لـه لـ”وكالة سبوتنيك”، أن “إحدى المشكلات في صناعة السينما حاليا ترتبط بـ”الهموم العامة”، والتي باتت أقرب للغرب من المحلي”.
وفيما يتعلق بتأثير “المنصات الرقمية” على صناعة السينما، أوضح المخرج المصري، أنها “في الحالة الحالية تؤثر سلبا، وأنه اضطر لبيع فيلمه للمنصات، وأنه خسر الكثير من الجمهور، خاصة أن مشاهدة الفيلم في صالات العرض يختلف كليا عن المنصات، وأنه لا يفضّل الأخيرة”.
وأشار مجدي أحمد علي إلى أن “معادلة الإنتاج غير منضبطة في الوقت الراهن، خاصة أن النجم يتحكم في اختيار فريق العمل بما فيها المخرج وكاتب السيناريو وكاتب العمل، وأن هذا الأمر يمكن أن يكون إيجابيا، حال وجود نجوم لديهم دراية بالصناعة، لكن بعض النجوم يهمهم فقط اسمهم”.
وتابع: “لدينا مجموعة من الشباب الموهوبين مميزين، خاصة الممثلات لديهم طاقات إبداعية بعدد أكبر من الشباب”.
وأشار مجدي أحمد علي إلى أن “مديري التصوير في مصر في الوقت الراهن من الأفضل عالميا، لكن بعض المشكلات تتعلق بعمليات التصوير في الأماكن السياحية، وأن عدم الوعي بأهمية التصوير في هذه الأماكن يعد من المشكلات التي تشير إلى أن السينما لم تعد تحظى بالاهتمام الذي تستحقه بتاريخها الطويل”.
وتتضمن الدورة الحالية مبادرات مهمة وغنية بالأنشطة الثقافية والفنية تهم مسابقة الأفلام الطويلة والقصيرة، وتكريم بعض الوجوه الوطنية والدولية، بالإضافة إلى أنشطة موازية تتمثل في المحاضرات، وكذا ورشات تكوينية في المجال السينمائي لفائدة الشباب.
ويشارك في الدورة الحالية ممثلون عن 44 دولة، والتي تعتبر حدثا ومحطة سنوية أساسية للدبلوماسية الثقافية لعاصمة المملكة، بمشاركة أسماء مخرجين ومنتجين وسينمائيين ميّزوا الساحة العالمية بإبداعاتهم في صناعة اللحظات الأكثر إشراقا وإثارة في تاريخ السينما العالمية، ومن ضمنهم المخرج الفرنسي الشهير، جون بيير أميريس، والمخرج البوركينابي، غاستون غابوري، والمخرج المغربي، نبيل عيوش، والنجمة السورية، سلاف فواخرجي.
ويتضمن برنامج المهرجان الذي يحضره نحو 160 شخصية أجنبية أنشطة على هامش المنافسة الرسمية، تتعلق بلقاءات ماستر كلاس، لفائدة الطلبة المتخصصين في المجال السينمائي، والتي سيتم تنشيطها من طرف أسماء عالمية، مثل، غاستون غابوري، ووسام لحود، وجوب بيير اميريس، وكارلو جنتيلي، بالإضافة إلى تخصيص إنتاجات سينمائية لفائدة أطفال مؤسسات تعليمية.
شارك هذه المقالة
ترك تقييم
ترك تقييم