أثار بدء تشغيل شبكة الجيل الخامس في الولايات المتحدة، الأربعاء، ما وصف بـ”أزمة طيران”، بعدما ألغى عدد كبير من شركات الطيران العالمية رحلات إليها
وبدأت شركتا الاتصالات “فيرايزون” و”إي تي آند تي”، يوم أمس، تشغيل شبكة الجيل الخامس في مناطق حضرية كبرى بالولايات المتحدة.
وبحسب موقع “فلاير أوير”، ففي حدود الساعة 16:30 ت.غ الأربعاء، أُلغيت قرابة 215 رحلة كانت تعتزم الإقلاع أو الهبوط في مطارات أميركية.
ومن بين الخطوط التي أعلنت وقف رحلاتها الأربعاء، طيران الإمارات والخطوط الهندية وإيه إن إيه (آول نيبون) والخطوط اليابانية.
كما لجأت بعض شركات الطيران إلى تغيير طراز الطائرات المستخدمة في رحلاتها إلى الولايات المتحدة.
وأنفق عملاقا الاتصالات عشرات مليارات الدولارات للحصول على تراخيص شبكة الجيل الخامس العام الماضي، لكن شركات في قطاع الطيران أثارت مخاوف بشأن تداخل محتمل مع الأجهزة اللاسلكية لقياس الارتفاع، والتي قد تستخدم الترددات نفسها، خصوصا إذا كانت الأحوال الجوية سيئة.
ويقول خبراء الطيران إن الاعتماد على الأجهزة الآلية للهبوط يزداد بشكل مكثف خلال الحالات الجوية السيئة.
ويوضحون أن قوة إشعاع الأجهزة الجديدة الخاصة بشبكات “5G” تتداخل مع أجهزة مماثلة للرادار تستخدمها الطائرات، للمساعدة على الهبوط ومعرفة مدى الارتفاع.
ويبرزون أن هذا التداخل قد يحدث تشويشا خلال عملية الهبوط، في ظل انقطاع عملية التواصل أو تضررها مع أبراج المراقبة.
هذا وقال المدير التنفيذي لـ”فيرايزون”، هانس فيستبرغ، لشبكة “سي إن بي سي”، إنه على ثقة في أن المشكلات المتعلقة بقطاع الطيران “ستزول” في أعقاب التعاون مع “جميع الأطراف المعنية ومن بينها البيت الأبيض”.
