منذ بداية الصراع الروسي الأوكراني، تحرص روسيا، أحد أكبر منتجي النفط في العالم، على تعميق علاقتها مع الصين التي تُعد ثاني أكبر مستهلك للطاقة بعد أميركا.
ومن جهتها، رحبت بكين بهذا التقارب وعارضت الدعوات الغربية لقطع علاقتها بموسكو، مشيرة إلى أن علاقاتها بالدب الروسي لا تمثل انتهاكاً للمعايير الدولية، ومؤكدة أن الصين تحتفظ بكامل حقها في التعاون مع أي دولة تختارها.
فالعقوبات الغربية على موسكو أدت لخفض تكاليف استيراد النفط الروسي لشركات التكرير الصينية، وتستفيد الصين كثيراً من شراء النفط بأسعار مخفضة من الدول التي تشملها العقوبات الغربية مثل إيران وفنزويلا وروسيا، وساعدتها تلك الاستراتيجية على توفير ما يقرب من 10 مليارات دولار من فاتورة استيراد النفط.
ووفقاً لبيانات الجمارك الصينية ارتفعت قيمة التجارة الثنائية بين روسيا والصين خلال شهر سبتمبر أيلول الماضي إلى 21.18 مليار دولار على أساس سنوي بدعم من تسارع نمو الصادرات والواردات وهو أعلى مستوى منذ فبراير شباط 2022 منذ بدء الصراع الروسي الأوكراني.
وألمح وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو إلى أن التعاون الاقتصادي والتجاري الصيني الروسي أصبح أكثر «صلابة»، إذ تستورد الصين من روسيا نحو مليوني برميل يومياً ما يمثل نحو ثلث صادرات روسيا، بينما تدير الدولتان العديد من المشاريع المشتركة في مجال إنتاج وتطوير الطاقة خاصة النفط.
صادرات النفط الروسي
وتمر نحو 40 في المئة من صادرات النفط الروسي عبر خط أنابيب شرق سيبيريا والمحيط الهادئ والذي يبلغ طوله نحو 4,070 كيلومتراً وتم تمويله من خلال قروض من الحكومة الصينية يبلغ إجمالي قيمتها نحو 50 مليار دولار.
ونما إجمالي شحنات النفط الروسي بنحو 400 ألف برميل يومياً على أساس سنوي بينما استوردت الصين ما يقرب من 800 ألف برميل يومياً من نفط شرق سيبيريا والمحيط الهادئ عبر خطوط الأنابيب في الفترة بين يناير كانون الثاني وسبتمبر أيلول هذا العام.
وزودت روسيا الصين بما يقرب من 1.3 مليون برميل يومياً من النفط الخام (معظمه من خام شرق سيبيريا والمحيط الهادئ) المنقول بحراً عبر ميناء (كوزمينو) في سيبيريا وعبر بحر البلطيق، ما أسهم في توفير الصين ما يقرب من 4.34 مليار دولار من خلال استيراد النفط من روسيا.
خطوط أنابيب الغاز
من المتوقع أن تنخفض صادرات الغاز الطبيعي الروسية إلى الاتحاد الأوروبي إلى 21 مليار متر مكعب هذا العام، أي أقل بنحو الثلثين من العام الماضي وبانخفاض بنحو ستة أضعاف عن عام 2021، وفقاً لتوقعات بنك (في إي بي) الحكومي الروسي.
ويعد خط أنابيب (باور أوف سيبيريا) الممتد لمسافة 4000 كيلومتر طريق تصدير الغاز الروسي الرئيسي إلى الصين، إذ يربط حقول شرق سيبيريا بشمال شرق الصين.. ومن المقرر أن ترتفع إمدادات الغاز عبر هذا الخط إلى 38 مليار متر مكعب بحلول عام 2025 من 10.5 مليار متر مكعب في عام 2021 و15.5 مليار متر مكعب في عام 2022، وذلك بموجب عقد مدته 30 عاماً تبلغ قيمته أكثر من 400 مليار دولار.
وتعتزم روسيا بناء خط أنابيب جديد لتصدير الغاز إلى الصين تحت اسم (باور أوف سيبيريا 2) والذي يمر عبر منغوليا بطاقة إنتاجية تصل إلى 50 مليار متر مكعب سنوياً على الرغم من عدم تحقيق المحادثات أي نتائج ملموسة حتى الآن مع استمرار التفاوض حول الأسعار والقضايا المتعلقة الأخرى.
المصدر: CNN
منذ بداية الصراع الروسي الأوكراني، تحرص روسيا، أحد أكبر منتجي النفط في العالم، على تعميق علاقتها مع الصين التي تُعد ثاني أكبر مستهلك للطاقة بعد أميركا.
ومن جهتها، رحبت بكين بهذا التقارب وعارضت الدعوات الغربية لقطع علاقتها بموسكو، مشيرة إلى أن علاقاتها بالدب الروسي لا تمثل انتهاكاً للمعايير الدولية، ومؤكدة أن الصين تحتفظ بكامل حقها في التعاون مع أي دولة تختارها.
فالعقوبات الغربية على موسكو أدت لخفض تكاليف استيراد النفط الروسي لشركات التكرير الصينية، وتستفيد الصين كثيراً من شراء النفط بأسعار مخفضة من الدول التي تشملها العقوبات الغربية مثل إيران وفنزويلا وروسيا، وساعدتها تلك الاستراتيجية على توفير ما يقرب من 10 مليارات دولار من فاتورة استيراد النفط.
ووفقاً لبيانات الجمارك الصينية ارتفعت قيمة التجارة الثنائية بين روسيا والصين خلال شهر سبتمبر أيلول الماضي إلى 21.18 مليار دولار على أساس سنوي بدعم من تسارع نمو الصادرات والواردات وهو أعلى مستوى منذ فبراير شباط 2022 منذ بدء الصراع الروسي الأوكراني.
وألمح وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو إلى أن التعاون الاقتصادي والتجاري الصيني الروسي أصبح أكثر «صلابة»، إذ تستورد الصين من روسيا نحو مليوني برميل يومياً ما يمثل نحو ثلث صادرات روسيا، بينما تدير الدولتان العديد من المشاريع المشتركة في مجال إنتاج وتطوير الطاقة خاصة النفط.
صادرات النفط الروسي
وتمر نحو 40 في المئة من صادرات النفط الروسي عبر خط أنابيب شرق سيبيريا والمحيط الهادئ والذي يبلغ طوله نحو 4,070 كيلومتراً وتم تمويله من خلال قروض من الحكومة الصينية يبلغ إجمالي قيمتها نحو 50 مليار دولار.
ونما إجمالي شحنات النفط الروسي بنحو 400 ألف برميل يومياً على أساس سنوي بينما استوردت الصين ما يقرب من 800 ألف برميل يومياً من نفط شرق سيبيريا والمحيط الهادئ عبر خطوط الأنابيب في الفترة بين يناير كانون الثاني وسبتمبر أيلول هذا العام.
وزودت روسيا الصين بما يقرب من 1.3 مليون برميل يومياً من النفط الخام (معظمه من خام شرق سيبيريا والمحيط الهادئ) المنقول بحراً عبر ميناء (كوزمينو) في سيبيريا وعبر بحر البلطيق، ما أسهم في توفير الصين ما يقرب من 4.34 مليار دولار من خلال استيراد النفط من روسيا.
خطوط أنابيب الغاز
من المتوقع أن تنخفض صادرات الغاز الطبيعي الروسية إلى الاتحاد الأوروبي إلى 21 مليار متر مكعب هذا العام، أي أقل بنحو الثلثين من العام الماضي وبانخفاض بنحو ستة أضعاف عن عام 2021، وفقاً لتوقعات بنك (في إي بي) الحكومي الروسي.
ويعد خط أنابيب (باور أوف سيبيريا) الممتد لمسافة 4000 كيلومتر طريق تصدير الغاز الروسي الرئيسي إلى الصين، إذ يربط حقول شرق سيبيريا بشمال شرق الصين.. ومن المقرر أن ترتفع إمدادات الغاز عبر هذا الخط إلى 38 مليار متر مكعب بحلول عام 2025 من 10.5 مليار متر مكعب في عام 2021 و15.5 مليار متر مكعب في عام 2022، وذلك بموجب عقد مدته 30 عاماً تبلغ قيمته أكثر من 400 مليار دولار.
وتعتزم روسيا بناء خط أنابيب جديد لتصدير الغاز إلى الصين تحت اسم (باور أوف سيبيريا 2) والذي يمر عبر منغوليا بطاقة إنتاجية تصل إلى 50 مليار متر مكعب سنوياً على الرغم من عدم تحقيق المحادثات أي نتائج ملموسة حتى الآن مع استمرار التفاوض حول الأسعار والقضايا المتعلقة الأخرى.
المصدر: CNN