استأنف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة توزيع الطعام على نحو 900 ألف لاجئ في أنحاء إثيوبيا بعد تحديث الضمانات والضوابط، وذلك في أعقاب تقارير عن نهب واسع النطاق لتبرعاته.
وقالت مساعدة المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي فاليري جوارنييري: “الطعام شريان الحياة للاجئين الذين يعيشون في ظروف صعبة بشكل لا يمكن تخيله، ومن دواعي الارتياح أن لدينا الآن إجراءات مطبقة لاستئناف الدعم الحيوي”.
وكان البرنامج استأنف في 9 أغسطس الماضي، توزيع المساعدات الغذائية في أجزاء من منطقة تيغراي.
وقال إنه بدأ في اختبار إجراءات جديدة والتحقق منها في 31 يوليو الماضي، لتقديم مساعدات غذائية في 4 مقاطعات بتيغراي إلى ما يزيد قليلاً عن 100 ألف شخص مستحق.
وعلَق البرنامج توزيع المواد الغذائية في جميع أنحاء إثيوبيا في يونيو الماضي، غداة إعلان الولايات المتحدة أنها ستفعل الشيء نفسه بسبب تحويل مسار المساعدات.
ولم يقدم البرنامج ولا الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أي تفاصيل بشأن تحويل مسار المساعدات الذي أدى إلى اتخاذ قرارهما.
لكن إحاطة داخلية لمجموعة من المانحين الأجانب، اطلعت عليها “رويترز”، قالت إن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تعتقد أن الأغذية جرى تحويلها إلى وحدات عسكرية إثيوبية ضمن مخطط تديره كيانات حكومية اتحادية وإقليمية.
وجاء في بيان لمتحدث باسم الوكالة الأميركية: “اتخذنا القرار الصعب والضروري، لأنه لا يمكننا المضي قدماً في توزيع المساعدات الإنسانية إلى أن يتم تطبيق الإصلاحات”.
وأضاف: “ننوي استئناف المساعدات الغذائية فور ثقتنا بنزاهة أنظمة إيصال المساعدات إلى مستحقيها”.
ويحتاج أكثر من 20 مليون شخص لمساعدات غذائية في ثاني أكبر دولة إفريقية من حيث عدد السكان، بعد أسوأ موجة جفاف تشهدها منطقة القرن الإفريقي منذ عقود، والصراع المستمر منذ عامين في منطقة تيجراي، والذي أودى بحياة عشرات الآلاف.
وخلال الأشهر الستة الماضية، فر نحو 35 ألف شخص من السودان إلى إثيوبيا. وتستضيف إثيوبيا 850 ألف لاجئ آخرين معظمهم من الصومال وجنوب السودان وإريتريا.
المصدر: الشرق