سيطرت قوات “الدعم السريع” أمس الجمعة على محطة لضخ النفط في منطقة العيلفون شرق الخرطوم، وتم إجلاء الفنيين والمهندسين والعاملين فيها، بحسب ما أفاد شهود عيان.
وتضخ المحطة التي تقع على بعد قرابة 30 كيلومتراً شرق العاصمة السودانية، نفط السودان ودولة جنوب السودان عبر خطوط أنابيب تمتد على مسافة حوالى ألف كيلومتر إلى ميناء التصدير في بورتسودان، على البحر الأحمر.
وإذا توقفت محطة ضخ العيلفون عن العمل، يتوقف تصدير النفط إلى الخارج.
وأفاد سكان من مدينة العيلفون بأن قوات “الدعم السريع” سيطرت على المحطة ما استدعى إجلاء فنيين ومهندسين وعمال.
وقال “محامو الطوارئ”، مجموعة محامين مستقلين، في بيان، إن الاشتباكات بين قوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو والجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان “استمرت الجمعة في منطقة العيلفون وخلفت ضحايا مدنيين”.
واتهمت المجموعة قوات “الدعم السريع” بـ”النهب وتهجير السكان قسراً” لكنها حذرت في الوقت نفسه من “القصف والجوي والمدفعي” في المنطقة، منبهة من أن “المنطقة مأهولة بالسكان” كما أنها “استقبلت مئات المدنيين الفارين من العاصمة”.
ومنذ بدء المعارك في منتصف أبريل (نيسان)، قتل نحو 7500 شخص بينهم 435 طفلاً على الأقل بحسب منظمة “أكليد” غير الحكومية والأمم المتحدة، في حصيلة يرجح أن تكون أقل بكثير من عدد الضحايا الفعلي للنزاع.
كما اضطر نحو خمسة ملايين شخص إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو اللجوء إلى دول الجوار.
الخميس، أكدت الأمم المتحدة أن انعدام الأمن في الحرب الأهلية في السودان إلى جانب ضآلة التمويل الدولي يعرقلان الجهود لمساعدة ملايين الأشخاص هناك.
وقالت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان كلمنتين نكويتا سلامي “نحن بحاجة للوصول إلى 18 مليون شخص ولن نتخلى عن هذا الهدف، لكن نحن بحاجة إلى مزيد من الدعم الدولي وتحسين الوصول إلى الأشخاص الذين يحتاجون إلينا وضمان سلامة عملياتنا”.
المصدر: اندبندنت