تخيّل أنّك في رحلة بحرية بانتظار دورك بطابور بوفيه الطعام، وأثناء الانتظار ليحين دورك للوصول إلى وعاء شهي من الفاكهة الطازجة، ترى أمامك أحد الركاب يلتقط التوت ويتناوله بأصابعه.
حدث هذا الموقف بالفعل أمام المسافر المخضرم، نيك لايتون، ومضيف البودكاست الأسبوعي حول آداب السلوك، والذي يحمل عنوان “هل ربّتك الذئاب” (?Were You Raised By Wolves).
وعندما يتعلق الأمر بالسلوكيات غير المقبولة على متن السفن، شهد خبراء آداب السفر والإبحار على مواقف عديدة.
فيما يلي قائمة شاركها الخبراء للسلوكيات السيئة التي يجب على الركاب تجنبها:
لا تبدأ رحلتك البحرية بصورة خاطئة
يمكن أن تبدأ الآداب السيئة بالظهور قبل مغادرة السفينة للميناء، ويمنح التأخر ونفاد الصبر أثناء الصعود على متن السفينة انطباعًا سيئًا.
وتُذكِّر ماريان باركر من موقع “Manor of Manners” الركاب بأنّ “التواجد في الوقت المحدد للمغادرة أمرٌ مهم للغاية.. نحن بحاجة إلى التأكد من أنّ جميع وثائقنا جاهزة للتقديم. والصبر عنصر أساسي”.
حجز الكراسي
ويُعد قضاء الوقت على سطح السفينة والاستمتاع بالشمس والبحر تجربة مثالية، ولكنها منطقة رئيسية أيضًا لحدوث الخلافات.
وقال لايتون: “لا تحتفظ بالكراسي لنفسك، إذ يشكّل ذلك الشكوى رقم واحد أثناء الرحلات البحرية”، مضيفًا: “يحدث هذا عندما يستيقظ شخص في أي وقت، ويركض إلى السطح حيث يتواجد حمام السباحة، ويضع البطانيات، وجميع أغراضه، ثم يختفي لساعات، ويعود إلى سريره، وربما يذهب لتناول وجبة الفطور، أو ربما يفعل شيئًا آخر. ويصبح الكرسي شاغرا لساعات”.
مراقبة الأطفال
وبطبيعة الحال، يمكن للأطفال أن يشعروا بالحماس في حمامات السباحة (وأي مكان على متن السفينة)، ولكن لا يعني ذلك أنّه يجب عليهم التنازل عن السيطرة بشكلٍ كامل.
ويحث موقع “Cruise Critic” الإخباري، والذي يتمحور حول نصائح الرحلات البحرية، الآباء على إرشاد الأطفال أثناء تواجدهم بجانب حمامات السباحة.
وقالت مستشارة السفر ومالكة شركة “Dream Journeys, LLC”، أنجيل ويلسون: “إذا لم يتواجد الأطفال في نادي الصغار على متن السفينة، يجب على الآباء مراقبتهم. ويجب تذكّير الأطفال أن الركض في الممرات والصراخ، هو أمرٌ وقح”.
الشجار في وقت الطعام
ويحذر الخبراء من التصرف بوقاحة خلال “بوفيهات” الطعام.
وأكّدت باركر أنّ الظهور بشكلٍ “لائق ونظيف” أمر لا بدّ منه، وشرحت: “لسنا بحاجة إلى بذل جهد إضافي، ولكن الظهور بمظهر قذر وغير مرتّب أمر مزعج للغاية بالنسبة لنا جميعًا”.
ويُذكِّر لايتون الأشخاص بالتعامل بلطف مع الموظفين، خاصّة خلال وقت الطعام.
وعندما يأتي الأمر للطعام، قالت ويلسون: “إذا لمسته، خذه. لا تُرجِعه مرّة أخرى. وألقيه في سلة المهملات إذا أردت، ولكن لا تُرجعه. ويرجى غسل اليدين أو استخدام المطهر عند دخول منطقة تناول الطعام”.
سلوكيات منفرة
ويمكن أن تكون الرحلات البحرية بمثابة وقت للرومانسية، والتعبير عن الحب، ولكنها ليست مكانًا للقيام بنشاطات منفرة على شرفتك الخاصة.
وقالت ويلسون: “تتمتع كل شرفة بغرفة مجاورة، لذا يجب إبقاء صوت الموسيقى عند مستوى معقول”.
التدخين
ويُحظر التدخين على شرفات مقصورات العديد من السفن، وفقًا لما ذكره موقع “Cruise Critic”، إذ يمكن أن يصل دخان السجائر إلى شرفات جيرانك.
وإذا كنت ترغب في أخذ استراحة للتدخين أثناء رحلتك، فتحقق من أحدث القواعد الخاصة بخطوط الرحلات البحرية الخاصة بك، فهي قد تكون عرضة للتغيير.
وأفادت شركة “رويال كاريبيان” أنّ “التدخين مسموح في مناطق خارجية مخصصة، ويجب التخلص منها (السجائر) بشكلٍ صحيح، وعدم إلقائها في البحر أبدًا”.
وتسمح خطوط “كونارد” بالتدخين فقط في المناطق المخصصة المفتوحة، و”صالة السيجار”، والتي تسمح باستخدام السيجار والغليون فقط.
المعايير قد تختلف
ويُذكّر خبراء آداب السلوك والرحلات البحرية الأشخاص بالتالي: قد تختلف التوقعات اعتمادًا على خط الرحلات البحرية، والمنطقة التي تتجه إليها السفينة.
وقالت باركر: “هناك فرق بين الأجواء الكاريبية والأجواء الأوروبية في رحلة بحرية “، موضحة: “ستختلف قواعد اللباس بالتأكيد. إذا كنّا نسافر إلى منطقة البحر الكاريبي، يكون الطقس دافئًا ورطبًا طوال العام. ويتوقع الأشخاص أن نظهر بإطلالة مريحة للغاية ومكشوفة. وعند زيارة أوروبا، تكون قواعد اللباس أكثر رسمية بالتأكيد، والأشخاص أكثر تقليدية هناك. ونحتاج أيضًا إلى أخذ المواسم بعين الاعتبار، والاستعداد لها”.