تخطط أكبر شركة منتجة للنفط في الإمارات، لمضاعفة هدفها لاحتجاز الكربون، حيث تعمل نحو تحقيق صافي انبعاثات صفرية، وتتطلع إلى تعزيز قدراتها الخضراء قبل انطلاق قمة الأمم المتحدة للمناخ “كوب 28”.
تخطط شركة “بترول أبوظبي الوطنية” (أدنوك) لالتقاط 10 ملايين طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً بحلول عام 2030، ارتفاعاً من الهدف السابق البالغ 5 ملايين طن، وفقاً لبيان.
اعتمدت اللجنة التنفيذية لـ”أدنوك”، برئاسة ولي عهد أبوظبي الشيخ خالد بن محمد زايد آل نهيان، الخطة كجزء من استراتيجية الشركة لتحقيق صافي انبعاثات صفرية من عملياتها بحلول عام 2045.
يأتي ذلك في الوقت الذي من المقرر أن تستضيف الإمارات، وهي أول دولة خليجية تعلن هدفاً للوصول إلى صافي انبعاثات كربون صفرية بحلول عام 2050، مؤتمر المناخ الرئيسي للأمم المتحدة، الذي تنطلق أعماله في أواخر نوفمبر المقبل.
واجهت الإمارات، وهي واحدة من أكبر المنتجين في منظمة “أوبك”، انتقادات بسبب خططها لزيادة الطاقة الإنتاجية للنفط بنحو 20% إلى 5 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2027، ولتعيينها الرئيس التنفيذي لشركة “أدنوك” سلطان الجابر رئيساً لـ”كوب 28″.
المشروع الثاني لاحتجاز الكربون
رغم هدف “أدنوك” الطموح لاحتجاز الكربون، فإن ذلك يحول دون وصول جزء بسيط من انبعاثاتها إلى الغلاف الجوي. إذ تنتج الشركة 24 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً في عمليات التنقيب وإنتاج النفط والغاز. كذلك فإن حسابات “أدنوك” لا تغطي الانبعاثات الصادرة عن عملائها خلال حرق النفط والغاز الذي تنتجه.
أعلنت الشركة في سبتمبر الماضي، عن مشروعها الثاني لاحتجاز الكربون، والذي سيحجب ثاني أكسيد الكربون من الانبعاث إلى الغلاف الجوي في منشأة معالجة الغاز الطبيعي في “حبشان” وضخه في آبار النفط الخام، حيث سيُستخدم من أجل زيادة الإنتاج في عملية تعرف باسم الاستخلاص المعزز للنفط.
بمجرد استكمال هذا المشروع سيؤدي إلى رفع قدرة “أدنوك” على احتجاز الكربون إلى 2.3 مليون طن سنوياً.
لدى الشركة أيضاً مشروع أصغر حجماً لنقل انبعاثات الكربون من مصنع للصلب وحقن الغاز في حقل نفطي.
“أديبك” يبحث المناخ
تستكشف “أدنوك” مصادر أخرى لثاني أكسيد الكربون في أبوظبي يمكن التقاطها وإعادة استخدامها أو تخزينها بشكل دائم، حسبما صرح مصبح الكعبي، الرئيس التنفيذي لقطاع الحلول منخفضة الكربون والنمو الدولي في “أدنوك”، خلال مقابلة في الشهر الماضي.
تنظم الشركة هذا الأسبوع مؤتمرها السنوي الرئيسي للبترول “أديبك”، والذي يُرجح أن يكون هذا العام حافلاً بمناقشات حول المناخ إلى حد كبير.
غالباً ما تعلن “أدنوك” عن منح عقود لمشاريعها الجارية خلال انعقاد “أديبك”.
المصدر: الشرق