قال رياض الشعيبي المستشار السياسي لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، إن الأخير يشرع من سجنه اعتبارا من الجمعة، في إضراب عن الطعام احتجاجا على “تراجع” المسار الديمقراطي في البلاد ومطالبا بإطلاق سراح المعتقلين.
بدأ زعيم المعارضة التونسية راشد الغنوشي، وهو من أشد منتقدي الرئيس قيس سعيّد، إضرابا عن الطعام في السجن بحسب بيان صادر عن حزب النهضة الإسلامي الذي يتزعمه اليوم الجمعة (29 سبتمبر/ أيلول).
وجاء في البيان “دخل الأستاذ راشد الغنوشي رئيس مجلس نواب الشعب الشرعي ورئيس حركة النهضة ابتداء من اليوم إضرابا عن الطعام … دفاعا عن مطلب كل المعتقلين السياسيين بإطلاق سراحهم ورفع المظلمة عنهم”.
والغنوشي (82 عاما) مسجون منذ أبريل نيسان. وقالت محاميته إن التهم تستند إلى كلمة تأبين ألقاها في جنازة العام الماضي لأحد أعضاء حزب النهضة الذي يتزعمه، حين قال إن المتوفى “قضى حياته في مقاومة الطاغوت… لا يخشى حاكما أو طاغية، إنه يخشى الله فقط”.
وقالت المحامية منية بوعلي إن قاضيا تونسيا حكم عليه غيابيا في مايو الماضي بالسجن لمدة عام بتهمة التحريض.
كما يواجه الغنوشي اتهامات بالتآمر ضد أمن الدولة مع شخصيات معارضة معتقلة أخرى تتهم سعيّد بتنفيذ انقلاب على الديمقراطية التونسية، بعدما علّق عمل البرلمان المنتخب ومؤسسات دستورية أخرى.
ونفى سعّيد، الذي كرس سلطاته الجديدة فيالدستور الذي أقره عبر استفتاء شهد إقبالا منخفضا العام الماضي، أن تكون أفعاله انقلابا وقال إنها ضرورية لإنقاذ تونس من سنوات من الفوضى. ووصف منتقديه بالمجرمين والخونة والإرهابيين.
كان الغنوشي سجينا سياسيا وعاش خارج البلاد قبل ثورة 2011 التي جلبت الديمقراطية. تولى رئاسة البرلمان فيتونس منذ انتخابات 2019 إلى حين تعليق أعماله في عام 2021.
وتم توقيف الغنوشي قبل نحو شهر من قبل قوات أمنية في العاصمة بعد أن حذر من “إعاقة فكرية وإيديولوجية في تونس تؤسّس للحرب الأهلية” في حال القضاء على الأحزاب اليسارية أو تلك المنبثقة من التيار الإسلامي مثل حزب النهضة. وانتقدت أطراف عدة توقيفه، بينها غربية وعلى رأسها الاتحاد الأوروبي وألمانيا والولايات المتحدة.
المصدر: DW