قالت إيران، الأربعاء، إنها نجحت في إطلاق قمر اصطناعي عسكري ثالث إلى الفضاء، “مخصص للتصوير”، ضمن خطة طهران لتطوير صناعتها الفضائية.
وأعلن المتحدث باسم منظمة الفضاء الإيرانية حسين دليريان، إطلاق القمر “نور 3” إلى الفضاء ووضعه في مداره بنجاح على ارتفاع 450 كيلومتراً فوق سطح الأرض، من قبل القوات الجوفضائية التابعة للحرس الثوري، على متن الصاروخ “قاصد”.
وحاملة الأقمار الاصطناعية (الصاروخ) “قاصد” أطلقت أيضاً “نور 2″ في 2022، و”نور 1” في 2020.
وقال وزير الاتصالات الإيراني عيسى زارع بور، إن القمر الاصطناعي “نور 3” مخصص للتصوير.
وكان زارع قد قال قبل أشهر، إن إيران لديها “خطة مفصلة لتطوير صناعة الفضاء، والآن لدينا 10 أقمار اصطناعية وشحنات فضائية جاهزة للاختبار والإطلاق”.
قدرات “نور 3“
ويتمتع القمر الاصطناعي الإيراني الجديد بدقة تصوير تصل إلى 5 أمتار أحادية الطيف و10 أمتار ملونة، ويبلغ وزنه أكثر من 100 كيلوغرام.
ويمكن للقمر الجديد “إرسال الصور المطلوبة لمختلف الاستخدامات في مجالات الزراعة والموارد المائية وإدارة المخاطر الطبيعية وغيرها إلى منظمة الفضاء الإيرانية”، وفق وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء.
وكثيراً ما حذرت الولايات المتحدة إيران من عمليات إطلاق مماثلة، وتقول إن هذه التكنولوجيا يمكن استخدامها في الصواريخ البالستية، بما فيها تلك المصممة لحمل رأس حربي نووي.
وفرضت واشنطن من قبل عقوبات على وكالة الفضاء المدنية الإيرانية ومنظمتين بحثيتين في 2019، وقالت إنه يتم استخدام تلك الجهات لتطوير برنامج طهران للصواريخ الباليستية.
وتنفي إيران ما تقوله الولايات المتحدة عن أن تلك الأنشطة “ستار لتطوير صواريخ باليستية”، قائلة إنها لم تسع أبداً لتطوير أسلحة نووية.
ومنيت العديد من محاولات إيران إطلاق أقمار اصطناعية في السنوات القليلة الماضية بالفشل بسبب مشكلات فنية.
ووجه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في أغسطس، بتزويد الجيش والحرس الثوري بعدد كبير من الصواريخ “الاستراتيجية” التي يصل مداها إلى ألفي كيلو متر، كما أزاح الستار عن مسيرة “مهاجر 10″، التي قالت طهران إنها “قادرة على الطيران المتواصل لمدة 24 ساعة”.
وأصدرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عقوبات جديدة مرتبطة بإيران في 19 سبتمبر استهدفت بعض الأفراد والكيانات في إيران وروسيا والصين وتركيا على صلة بتطوير طهران لطائرات مسيرة وطائرات عسكرية.
المصدر: الشرق