رايت رايتس

“يونيبر” الألمانية توفر الغاز المسال لأوروبا حتى أواخر العقد المقبل

الديسك المركزي
كتبه الديسك المركزي تعليق 4 دقيقة قراءة
4 دقيقة قراءة
شركة يونيبر للغاز المسال

الطلب على الغاز الطبيعي في أوروبا لن يشهد تراجعاً حتى نهاية العقد المقبل على الأقل، وفقاً لتقديرات شركة “يونيبر” الألمانية.

- مساحة اعلانية-

تفاوضت شركة المرافق الألمانية مؤخراً على إبرام صفقة لإمدادات الغاز الطبيعي المسال الأميركية إلى القارة، والتي “تمتد حتى أواخر ثلاثينيات هذا القرن”، بحسب تصريحات بيتر عبده، رئيس الشركة للشؤون التجارية للغاز الطبيعي المسال والمشتريات الخارجية، في مقابلة معه في لندن.

لا تعتبر الإشارات بعد هذا الإطار الزمني واضحة، وأضاف: “لم يدخل السوق أي عرض يناسبنا حقاً خلال الأربعينيات ويمنحنا المرونة التي نحتاجها”.

- مساحة اعلانية-

تسعى الشركات إلى تحديد حجم الدور الذي سيؤديه الغاز في التحول إلى اقتصاد أكثر اخضراراً، وسط علامات ظهرت هذا الشهر، على أن الحكومات الوطنية، ولا سيما المملكة المتحدة- تبطئ جهودها استجابةً لارتفاع التكاليف.

التحول إلى الطاقة النظيفة

تختلف توقعات استهلاك الغاز الطبيعي في العقود القادمة بشكل كبير، اعتماداً على مدى سرعة التحول إلى الطاقة النظيفة. تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يرتفع الطلب على الغاز الطبيعي المسال حتى منتصف عام 2020، على الرغم من اختلاف توقعاتها بعد تلك النقطة، وفقاً لتوقعات العام الماضي. كما ترى “شل” أن الطلب الأوروبي على الغاز يتجاوز الإمدادات بشكل متزايد خلال العقد الحالي.

- مساحة اعلانية-

تفسح ألمانيا، الرائدة في مجال التحول إلى الطاقة النظيفة، المجال لتعزيز دور الغاز في أعقاب أزمة الطاقة في عام 2022. حيث تمتلك بالفعل ثلاث محطات لاستيراد الغاز الطبيعي المسال وتخطط لبناء المزيد.

ترتبط صفقة “يونيبر” الأخيرة لتوريد الغاز الطبيعي المسال بالأسعار القياسية في أوروبا. وامتنع عبده عن الإدلاء بالمزيد من التفاصيل بشأن الصفقة.

مرونة الوجهة

أنقذت الحكومة في برلين شركة “يونيبر” بعد أن حدت روسيا من إمدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب -التي كانت تشكل سابقاً أساس نشاط الشركة- في تداعيات حرب الكرملين في أوكرانيا. ضاعف تجار الغاز بمن فيهم “يونيبر” جهودهم لشراء الغاز الطبيعي المسال عقب ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى مستويات قياسية، ما أدى إلى تحويل الشحنات إلى المنطقة.

وبالتالي تعتبر القدرة على الحصول على إمدادات الغاز الطبيعي المسال دون فرض قيود على الوجهة أمر بالغ الأهمية، وفقاً لعبده. حيث تتطلع “يونيبر” إلى مزيد من الإمدادات العالمية القادمة اعتباراً من عام 2026 فصاعداً، حيث تنظم الصفقات قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل.

قال عبدو: “لقد اعتبر ذلك أمراً بالغ الأهمية بالنسبة إلى (يونيبر) وأوروبا منذ الحرب”. مُضيفاً: “إذا لم تكن لدينا هذه المرونة في محفظتنا، فلن تتمكن أوروبا من تحقيق أهداف التخزين الخاصة بها. شكلت قدرتنا على نقل عدد من شحناتنا من آسيا إلى أوروبا ميزة حقيقية بالنسبة لنا، ما يؤكد أهمية المرونة بالنسبة إلينا للمضي قدماً”.

وبالمثل، إذا شهد الطلب على الغاز الطبيعي المسال في آسيا ارتفاعاً -وهناك علامات على ذلك- ستتمكن “يونيبر” من الاستفادة من محفظتها المرنة لشحن إمداداتها إلى هناك.

ستتنافس أوروبا مع آسيا إذا أدت اضطرابات الإمدادات إلى نقص المعروض بالسوق. شهدت سوق الغاز تقلبات ملحوظة خلال الأشهر الأخيرة، بسبب عوامل تشمل انقطاع التيار الكهربائي في الولايات المتحدة والنرويج، إلى جانب الإضرابات العمالية في بعض المنشآت في أستراليا، والتي انتهت الآن.

“بالوعة” أوروبية

حتى لو أدى الطقس المعتدل إلى تثبيط الطلب على الغاز خلال الأشهر المقبلة، ستظل أوروبا “بالوعة جيدة” للغاز الطبيعي المسال، نظراً لقربها من الولايات المتحدة -المورد الرئيسي- وقدرتها المتزايدة على استيعاب أحجام هائلة من الإمدادات.

ستكمل “يونيبر” عمليات الغاز الطبيعي المسال بالهيدروجين بحلول عام 2030، حيث توسع محطة “فيلهالم شافين” جهودها لتداول الوقود منخفض الكربون.

كما ستدعي الحاجة إلى نفقات رأسمالية “كبيرة” لتعديل البنية التحتية، لكن السلسلة اللوجستية ستبقى على حالها، وفقاً لعبده.

تستثمر “يونيبر” 8 مليارات يورو في مجال الغاز الأخضر والهيدروجين ومصادر الطاقة المتجددة حتى نهاية عام 2030.

قال عبده: “سأكيف أعمالنا في مجال الغاز الطبيعي المسال مع مرور الوقت لاستخدام الخبرة وعمليات التشغيل والجدولة وإدارة المخاطر نفسها في مجال أنشطة الأمونيا والهيدروجين”.

المصدر: الشرق

شارك هذه المقالة
ترك تقييم