كلمة في حق الرئيس السيسي

د. القس جرجس عوض
4 دقيقة قراءة
4 دقيقة قراءة
عبدالفتاح السيسي

ونحن على أبواب الانتخابات الرئاسية، يُحتم عليّا الواجب الوطني، أن اكتب كلمة حق في فخامة الرئيس السيسي، ولاسيما أنه يحكم مصر في ظروف عالمية عصيبة مابين الكوارث الطبيعية والبشرية، التي تسببت في ارتفاع الأسعار والركود والتضخم العالمي، وبرغم كل هذه الضغوط، إلا أن مصر تقف ثابتة بقيادتها الحكيمة، ولما لا، فهل ننسى أيام الغبرة التي عاش فيها الشعب المصري بين التهديد والوعد والوعيد من طيور الظلام؟ هل ننسى تاريخ حالك السواد؟

- مساحة اعلانية-
[bsa_pro_ad_space id=4]

كنا نود أن لا يحسب بين الشهور أو السنين، ولا يسجل على صفحات الزمن، كنا نود أن تتوقف عقارب الساعة، لقد غاب نور الشمس، ولاح فجراً بلا شروق.

وأصبح ليل حالك السواد.. لا تعد تسمع أصواتاً سوى خفافيش الظلام، وبوم البرك في كل مكان، لقد ضاع الأمن والأمان، وطُمست هوية الأوطان، وأصبحنا أضحوكة العالم، وكم من رجال ونساء وأطفال، ألقوا بأنفسهم فى قوارب متهالكة، آملين أن يصلوا إلى شواطئ الأمن والأمان، وقد لاقاهم الموت والبحر، وقد كان أحن لهم ممن حكموا مصر.

- مساحة اعلانية-
[bsa_pro_ad_space id=3]

وهل ننسى تفجير وقتل رجال الشرطة والجيش في طول البلاد وعرضها ممن ليس لهم وطن أوعهد؟ وقد تعاونوا مع كل شياطين الأرض لتركيع مصر، وهل ننسى تفجير الكنائس، وقتل الأقباط بدم بارد على مر السنين، دون حساب أو أحكام على القاتلين والمجرمين، وكم من الفتن المدمرة التي أدت إلى القتل والتهجير القسري، تاركين أوطانهم وممتلكاتهم، والسطو على حقوقهم عن طريق رجال الفتوى والفتن، واستمرار هدم وحرق الكنائس في كل ربوع مصر، وانتشار ميليشياتهم وأعوانهم لتدمير مصر من غزة وفلسطين ودول اخرى، لقد كنا ندخل الكنائس ولا نعلم مصيرنا.

 لم يأمن الاقباط في تاريخ مصر، بقدر ما شعروا بالأمان في عهد الرئيس السيسي، لكونه رئيس كل المصريين، ومن ثم بنى الكنائس التي أحرقها طيور الظلام، وقنن مئات المباني، وبالمعونة الإلهية حفظ مصر من انتشار القتل في كل مكان على أرضها، وبقيت مصر شامخة وعزيزة أبية بوعي أبنائها وأحرارها، والجيش المصري لقد بنى وعمر عشرات المدن الجديدة على أعلى مستوى الأمر الذي فشل فيه السابقون.

بنى السيسي في عهده أكبر محطات لتوليد الطاقة الكهربائية بالطاقة الشمسية، وأضخم محطات توليد كهرباء بالرياح في جبل الزيت، وحقول شمسية في أسوان، وسلح الجيش المصري بأحدث الأسلحة المتطورة.

- مساحة اعلانية-
[bsa_pro_ad_space id=5]

كما يُعّد صاحب أكبر حملة صحية في العالم، وهي حملة 100 مليون صحة، وأعاد هيبة مصر المفقودة سواء في إفريقيا أو العالم، وعمل على إنشاء شبكة طرق عالمية في وقت قياسي، بل وصاحب أكبر كبري معلق في العالم، كبري تحيا مصر، وقناه السويس الجديدة، والمدينة الإدارية الجديدة، ومجمع الإنتاج الحيواني والألبان المتكاملة بالسادات، والمشاريع القومية العملاقة على مستوى الجمهورية، واستصلاح الأراضي الزراعية.

أيها الشعب المصري الأصيل، قف وأنت مرفوع الرأس ولا تخف، فمصر محفوظة بيد إله قدير له في الموت مخارج، لقد أخرج من الصخر ماء، وأرسل من السماء المن والسلوى، ووعد بقوله المبارك “مبارك شعبي مصر”.

لقد تحملنا الكثير والكثير من الأعباء والضغوط والغلاء، وما يسري على العالم يسري علينا، وقد حان الوقت لنحصد خير مشروعاتنا، وكل ما اقتربنا من السباق، ازداد هتاف الحاقدين والناقمين، فاشتعال الأسعار خير من اشتعال النيران، وحرق قلوب الآباء على الأبناء، فدعونا أن نقف قلباً وقالباً مع دولتنا ورئيسنا.

وعلينا أن نعلم أن كل دولة دخلها طيور الظلام دمروها وجعلوا من شعوبها لاجئين، أما شعبنا ودولتنا فجعلت من طيور الظلام لاجئين.

حمى الله مصر من حقد الحاقدين.

د.ق/ جرجس عوض

كاتب ومفكر مسيحي وراعي الكنيسة المعمدانية المستقلة بالقاهرة

المصدر: الدستور

تم وضع علامة:
شارك هذه المقالة
ترك تقييم