خسر ريال مدريد أمام مضيفه أتليتكو مدريد بنتيجة 3/1، في المباراة التي أقيمت مساء السبت، في ملعب واندا ميترو بوليتانو ضمن فعاليات الأسبوع السادس من الليغا الإسبانية.
بداية ساخنة لأصحاب الأرض
بدأ انشيلوتي المباراة بعمل تغييرات على التشكيلة التي اعتاد البدء بها في المباريات السابقة، حيث دفع بالثنائي لوكا مودريتش وتوني كروس، من بداية المباراة و فضل عدم البدء بمهاجم صريح والإعتماد على بيلينغهام ورودريغو في الثلث الأمامي، كما لعب بلوكاس فاسكيز وفران غارسيا في مركز الظهيرين الأيمن والأيسر.
استغل أصحاب الأرض عدم وجود انسجام وربط بين خط الوسط وخط الهجوم، وبدأوا بعمل ضغط في كل ارجاء الملعب، وبالفعل نجحوا في إحراز الهدف الأول في الدقيقة الرابعة عن طريق رأسية موراتا.
اختار أصحاب الأرض الإستمرار في الضغط وعدم الرجوع إلى الدفاع، وبالفعل نجحوا في احراز الهدف الثاني من رأسية غريزمان في الدقيقة 18.
غياب تام من ريال مدريد وهدف مفاجيء
لم يظهر أي لاعب من ريال مدريد في مستواه حتى الدقيقة 35، عندما استغل توني كروس مهاراته في إستقبال كرة مرتدة من دفاع أتليتكو مدريد، وراوغ المدافع وسدد قوية في شباك اوبلاك .
انقلبت المباراة رأسا على عقب بعد هدف كروس، وشهدت سيطرة تامة من ريال مدريد و محاولات هجومية عديدة، ولكن وقف لها دفاع أتليتكو مدريد بالمرصاد، وأسفرت هذه المحاولات عن هدف ثاني لفريق ريال مدريد، ولكن الحكم ألغاه بداعي التسلل في لعبة أثارت جدلاً كبيراً.
بداية غير متوقعة للشوط الثاني
أجري سيميوني تبديلاً بين الشوطين بخروج كوكي، و نزول فيتسل، و على عكس نهاية الشوط الأول، جاءت بداية الشوط الثاني بهدف مباغت في الدقيقة الأولى من الشوط عن طريق رأسية جديدة من موراتا، وسط حراسة من دفاع ريال مدريد التائه.
هذا الهدف ساهم في تصدير الإحباط لفريق ريال مدريد بالكامل، وعلى الرغم من إجراء انشيلوتي لتبديل لوكا مودريتش، ونزول المهاجم خوسيلو بين الشوطين، لكن هذا التبديل لم يأت بثماره، وغاب خوسيلو عن فاعليته المعروفة.
تكتل دفاعي وتسديدات من كل الاتجاهات
ونتيجة التكتل الدفاعي الذي لجأ إليه سيميوني بعد الهدف الثالث، و رغبته في الحفاظ على النتيجة وعدم إعطاء الفرصة للاعبي الريال بالعودة إلي المباراة، لم يكن أمام لاعبي الريال حلاً سوى التسديد من خارج منطقة الجزاء، وبالفعل شهدت النصف ساعة الأخيرة عدداً كبيراً من التسديدات القوية من لاعبي الريال، ولكن دون جدوى.
حاول انشيلوتي إصلاح أخطاء التشكيل الذي بدأ به، وأخرج لوكاس فاسكيز وتوني كروس وكامافينغا وفران غارسيا، ونزل بدلاً منهم ناتشو وميندي وإبراهيم دياز وتشاوميني، و لكن لم يتغير الحال كثيراً نتيجة الدفاع المتكتل الذي يجيده سيميوني ولاعبيه، واعتمادهم فقط على الهجمات المرتدة التي لم تشكل خطورة تذكر على مرمى كيبا حارس ريال مدريد.
أول هزيمة و فقدان الصدارة
بهذه النتيجة، توقفت مسيرة انتصارات الريال هذا الموسم، و فقد صدارة الليغا لمصلحة برشلونة، حيث توقف رصيد ريال مدريد عند 15 نقطة، خلف برشلونة المتصدر بنقطة واحدة، و رفع أتليتكو مدريد رصيده إلى 10 نقاط في المركز الخامس وله مباراة مؤجلة.