رايت رايتس

“هيئة تحرير الشام” بسوريا تسيطر على معبر الحمران شمال شرقي حلب

الديسك المركزي
كتبه الديسك المركزي تعليق 5 دقيقة قراءة
5 دقيقة قراءة
أحرار عولان

سيطر مسلحون موالون لـ”هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً)، الخميس 21 سبتمبر (أيلول)، على معبر الحمران البري بريف جرابلس شمال شرقي حلب، بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحين تابعين للجيش الوطني السوري المعارض والمدعوم من تركيا.

- مساحة اعلانية-

أحرار عولان

المسلحون الموالون لـ”الهيئة” يعرفون بـ”أحرار عولان” نسبة لاتخاذهم من منطقة عولان مقراً لهم بقيادة من يعرف بـ”أبوالدحداح”.

- مساحة اعلانية-

ويقع معبر الحمران البري في منطقة “درع الفرات” حيث يسيطر المسلحون الموالون لتركيا، وهو يقابل معبر أم جلود الواقع بريف منبج الغربي حيث تديره الإدارة الذاتية، ويعتبر هذا المعبر مصدراً اقتصادياً مهماً لمناطق المعارضة السورية لتبادل التجارة وإدخال المواد النفطية مع مناطق شمال شرقي سوريا.

قتلى وجرحى

وأسفرت الاشتباكات التي بدأت بين الطرفين، مساء الأربعاء الماضي واستمرت حتى الجمعة، عن مقتل ما لا يقل عن 16 مسلحاً وجرح آخرين، وتشهد المنطقة استنفاراً أمنياً وعسكرياً، بما فيها القوات التركية التي تتخذ من المنطقة قواعد ونقاطاً عسكرية وأمنية عدة، وأرسلت “هيئة تحرير الشام” تعزيزات إلى منطقة عفرين من إدلب شمال غربي البلاد.

- مساحة اعلانية-

وزارة الدفاع التابعة للحكومة السورية المؤقتة قالت في بيان، إنها أطلقت عملية أمنية على خط الباب – قادر- الحمران وأنها مستمرة في حملتها على رغم انسحاب ما سمتهم بـ”الجماعات الانفصالية” من معظم النقاط التي سيطرت عليها.

مفاوضات الطرفين

وتحدثت أنباء عن وجود مفاوضات بين المسلحين الموالين لـ”هيئة تحرير الشام” ونظرائهم من الفصائل التابعة للجيش الوطني المدعوم من تركيا، وأن هذه المفاوضات تناولت تسلم نقاط وحواجز أمنية، إلا أن الفصائل الموالية لتركيا ترفض وجود “الهيئة” في مناطق سيطرتها.

كيف وصلت الهيئة من إدلب؟

ومحاولة تغلغل “هيئة تحرير الشام” في مناطق سيطرة المعارضة بريفي حلب الشمالي والغربي ليست بجديدة.

إلى ذلك، أعلن مجلس منبج العسكري المنضوي تحت قيادة “قسد”، في الخامس من سبتمبر (أيلول) الجاري، رصده تحركات وتمركزاً لـ”هيئة تحرير الشام” على أطراف مدينة منبج، وبالتحديد في قرى عديدة غرب المدينة وشمالها، بخاصة قريتي الياشلي والشيخ ناصر شمال غربي منبج، وأنهم “نصبوا فيها الأسلحة الثقيلة وعمدوا إلى إفراغ القرى من سكانها”.

وأضاف المجلس التابع لـ”قسد”، أن تحركات “الهيئة” “تأتي بالتنسيق مع قوات الاحتلال التركي ومرتزقيها بعد أن أحبطت قوات مجلس منبج العسكري هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على ريف منبج”، لكن وسائل إعلام معارضة قالت وقتها، إن المسلحين المنتمين للعشائر قاتلوا في جبهات منبج بشكل مستقل عن الفصائل التي ينتمون إليها أو لـ”هيئة تحرير الشام”، وإنها لم تقدم لهم الغطاء العسكري أو السلاح.

وأشار الناطق باسم مجلس منبج العسكري شرفان درويش، إلى أن مناطق انتشار عناصر “هيئة تحرير الشام” شملت مناطق الجبهة الشمالية الغربية لمنبج، وأن عدد المسلحين التابعين لـ”الهيئة” المحتشدين في المنطقة تراوح ما بين 400 و500 شاركوا في هجمات على قريتي البوغاز والبويهج وسقط منهم قتلى، بحسب درويش.

راية العشائر

كما أصدرت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” تقريراً حول تحركات الهيئة تحت غطاء مقاتلي العشائر في خضم الأحداث التي جرت في دير الزور أخيراً، وعنونته بـ”تحت مسمى مقاتلي العشائر هيئة تحرير الشام تتمدد إلى أطراف منبج”، تناولت فيه استغلال “الهيئة” الأحداث التي رافقت اشتباكات دير الزور بين “قوات سوريا الديمقراطية” من جهة، ومسلحين من “مجلس دير الزور العسكري” و”مقاتلين عشائريين” من جهة أخرى، وأرسلت “هيئة تحرير الشام” مئات المسلحين وعشرات الآليات العسكرية من المناطق التي تسيطر عليها في محافظة إدلب إلى الجبهة الغربية والشمالية لمدينة منبج عبر معبر الغزاوية الذي يفصل بين إدلب ومناطق “غصن الزيتون” التي سيطرت عليها تركيا والجيش الوطني السوري المعارض خلال معارك عام 2018.

أضاف تقرير المنظمة أن هذا التمدد تطور خلال الأيام التي تلت قدوم “الهيئة” إلى مناطق “درع الفرات” ووصل إلى حد تأمين وجود دائم لعناصر من “الهيئة” في حاجز معبر الحمران الذي يربط مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بمناطق الجيش الوطني السوري المعارض، وهو المعبر الوحيد الذي تمر عبره المحروقات الآتية من شمال شرقي سوريا، وجاء هذا الوجود الأخير بعد دخول مئات من العناصر عبر عفرين مرة أخرى.

المصدر: اندبندنت

شارك هذه المقالة
ترك تقييم