يترأس البابا فرنسيس السبت قداسا ضخما أمام نحو 60 ألف شخص في ملعب فيلودروم لكرة القدم بمرسيليا، يحضره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي كان قد استقبله البابا فرنسيس بالفاتيكان ثلاث مرات، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وسيجري البابا فرنسيس محادثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش هذا القداس.
كما سيجول البابا في عربته على جادة لو برادو، حتى يتمكن الجمهور من أن يحييه، وسط نحو ستة آلاف عنصر أمن لضمان أمن الزيارة.
هذ، وكان البابا فرنسيس قد وصل بعد ظهر الجمعة، إلى مرسيليا جنوب فرنسا في زيارة ليومين سيخصصها لظاهرة الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط، في سياق تنامي العداء للمهاجرين في دول أوروبا.
وشدد البابا فرنسيس الجمعة، على أن من واجب الحكومات الأوروبية أن تنقذ طالبي اللجوء الذين يفرون بحرا هربا من النزاعات، محذرا من “شلل الخوف” وذلك في معرض تطرقه إلى العداء المتزايد تجاه المهاجرين داخل أوروبا.
وحطت طائرة الحبر الأعظم بعيد الساعة 16:00 (14:00 ت غ) في مطار مارينيان حيث استقبلته رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن، قبل أن يتوجه إلى كاتدرائية “نوتردام دو لا غارد” على مرتفعات ثاني أكبر مدينة في فرنسا.
وبعدما شارك في صلاة مع كهنة الكاتدرائية، اجتمع البابا مع مسؤولين دينيين مسيحيين ومسلمين ويهود أمام نصب البحارة والمهاجرين الذين فقدوا في البحر، مجددا دعوته لاستقبال اللاجئين.
وقال البابا، الذي طالما ندد منذ انتخابه بترك المهاجرين يواجهون مصيرهم “لا يمكننا أن نبقى شهودا لمآسي الغرق بسبب عمليات الاتجار الكريهة وتعصب اللامبالاة”.
وتابع البابا: “علينا أن ننقذ الأشخاص الذي يتعرضون لخطر الغرق عندما يتركونهم فوق الأمواج. إنه واجب إنساني، إنه واجب الحضارة!”
وأضاف “علينا نحن المؤمنين أن نكون مثالا في الاستقبال المتبادل والأخوي”، منددا مرة جديدة بتحول البحر المتوسط إلى “مقبرة هائلة” دفنت فيها “الكرامة الإنسانية”.
وكان البابا الذي يبلغ 86 عاما، قد أعلن سابقا أنه لن يأتي إلى فرنسا في زيارة دولة بل إلى مرسيليا، وهي مدينة ذات طابع عالمي تتعايش فيها مجموعة واسعة من الطوائف والأديان، وذلك للتنديد بمأساة غرق سفن المهاجرين والدفاع عن قضيتهم.