رايت رايتس

بولندا توقف تسليح أوكرانيا وسط خلاف محتدم بين البلدين

الديسك المركزي
كتبه الديسك المركزي تعليق 3 دقيقة قراءة
3 دقيقة قراءة
رئيس الوزراء البولندي

أعلنت بولندا، الأربعاء، إيقاف تزويد أوكرانيا بالأسلحة، وذلك وسط خلاف محتدم بين الحليفين، بشأن حظر فرضته وارسو والمجر وسلوفاكيا على صادرات الحبوب الأوكرانية.

- مساحة اعلانية-

ونقلت شبكة CNN الأميركية، عن رئيس الوزراء البولندي، ماتيوس مورافيتسكي، رده على سؤال من أحد الصحافيين: “لم نعد ننقل أسلحة إلى أوكرانيا لأننا نقوم الآن بتسليح بولندا”.

وأضاف أنه “لن يخاطر بزعزعة استقرار السوق البولندية من خلال قبول واردات الحبوب الأوكرانية”، لكنه “لن يمنع المرور عبر بولندا”، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية البولندية.

- مساحة اعلانية-

وتابع: “بالطبع سنحافظ على عبور البضائع الأوكرانية، ولا تتحمل بولندا أي تكاليف نتيجة لذلك. على العكس من ذلك، يمكن القول إننا نكسب منه”.

واتهم مورافيتسكي من وصفهم بـ”الأوليغارش الأوكرانيين”، وهو مصطلح يطلق على رجال الأعمال ومسؤولين سابقين تضاعفت ثرواتهم عبر صلاتهم بالحكومات عقب انهيار الاتحاد السوفيتي، بـ”دفع حبوبهم إلى السوق البولندية دون الاهتمام بالمزارعين المحليين”، قائلاً إن بولندا “ستركز الآن على توريد أحدث الأسلحة لأغراضها الخاصة”، حسبما ذكرت وكالة الأنباء البولندية.

خلاف الحلفاء

- مساحة اعلانية-

وكانت بولندا منذ فترة طويلة واحدة من أقوى حلفاء أوكرانيا منذ انطلاق الغزوالروسي في فبراير من العام الماضي 2022، إلى جانب العديد من دول الكتلة الشرقية الأوروبية، التي تخشى أن تكون التالية، حال نجاح المساعي العسكرية الروسية في أوكرانيا.

لكن الحليفين أصبحا على خلاف، إذ فرضت بولندا ضمن دول أوروبية أخرى، حظراً على الحبوب الأوكرانية في وقت سابق من العام الجاري، لحماية المنتج المحلي من الحبوب في تلك الدول، إذ يعفي الاتحاد الأوروبي صادرات الحبوب الأوكرانية من الرسوم الجمركية، ما يجعلها أرخص سعراً من الحبوب في تلك الدول.

والأسبوع الماضي، أعلن الاتحاد الأوروبي، خططاً لتعليق الحظر، لكن الدول الثلاث، قالت إنها “تعتزم تحدي التغيير والحفاظ على القيود”.

وأدى ذلك إلى احتجاجات من أوكرانيا، التي رفعت هذا الأسبوع دعاوى قضائية ضد الدول الثلاث بشأن هذه القضية، إذ تطرق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، أثناء خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى ذلك الموضوع، قائلًا: “قد تبدو بعض الدول وكأنها تلعب دورها الخاص، لكنها في الواقع تساعد في تمهيد الطريق أمام موسكو”.

وأثارت تلك التصريحات إدانة فورية من بولندا، حيث استدعت الخارجية البولندية، السفير الأوكراني في وارسو، لإبلاغها بـ”احتجاجها القوي”.

وقبل أيام أعلنت منظمة التجارة العالمية، تقدم أوكرانيا بشكوى تتعلق بحظر مفروض على صادراتها الغذائية. وتعد صادرات الحبوب جزءاً مهماً من اقتصاد أوكرانيا، التي كانت ثاني أكبر مصدر في العالم في 2021، قبل الغزو الروسي، إذ صدّرت منتجات زراعية بنحو 27 مليار دولار، وهو ما يعادل نحو نصف إجمالي دخلها من الصادرات.

وعندما حاصرت روسيا الموانئ الأوكرانية، بعد انطلاق الغزو في فبراير 2022، هددت بحرمان أوكرانيا من جزء كبير من إيراداتها، وخلقت أيضاً مخاوف عالمية من نقص الغذاء، الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الحبوب العالمية.

المصدر: الشرق

شارك هذه المقالة
ترك تقييم